كشف مسؤول فلسطيني مطلع على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا مقترح جديد لوقف حرب غزة، مشيرًا إلى أن حماس أبدت استعدادها للتخلي عن إدارة القطاع إلا أنها أكدت أن نزع السلاح من الحركة الفلسطينية مرفوض وغير قابل للتفاوض، فيما ترى إسرائيل هذا الشرط مجازفة وسيناريو حزب الله اللبناني يتكرر من جديد في غزة. 

هدنة لمدة 7 سنوات وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة

هيئة الإذاعة البريطانية BBC، نقلت عن المسؤول الفلسطيني أن المقترح المقدم، هي عبارة عن هدنة تستمر ما بين خمس وسبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرىالفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مع إنهاء الحرب في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع. 

المسؤول الفلسطيني، جدد التأكيد أن حركة حماس أبدت مرونة واستعداد لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه على المستويين الوطني والإقليمي، لافتاً إلى أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية جديدة.

يأتي ذلك، فيما كشف قيادي في حماس أن من المقرر وصول وفد رفيع المستوى من الحركة الفلسطينية إلى القاهرة لإجراء مشاورات بشأن المقترح الجديد بشأن اتفاق غزة. 

وفد من حماس يزور القاهرة

وذكرت تقارير، أن وفد حماس الذي سيزور القاهرة هو القيادي محمد درويش، وكبير مفاوضي حركة حماس خليل الحية.

وحتى الآن لم تصدر إسرائيل أي تعليق على هذا المقترح الذي قدمه الوسطاء. 

وفي 18 مارس، أعلنت إسرائيل إستئناف العملية العسكرية على قطاع غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي، والذي كان من المفترض أن يكون اتفاق على 3 مراحل يفضي إلى وقف نهائي للحرب في غزة. 

ومنذ انهيار الاتفاق، شن الجيش الإسرائيلي عدوان بري وجوي غاشم على غزة قتل خلال أكثر من 1864 شخص 4890 مع توقعات بزيادة في عدد الضحايا، وهذه الأرقام تضاف إلى عدد القتلى منذ بداية الحرب في غزة والذي راح ضحايها أكثر من 51 ألف مدني إلى جانب تدمير شبه كاملا للقطاع. 

وفي وقت سابق، رفضت حماس مقترحاً إسرائيلياً تضمن مطلباً بنزع سلاح الحركة مقابل هدنة لمدة ستة أسابيع.