في أول تعليق له بعد الإطاحة بالنظام  بشار الأسد، دعا بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، جميع الأطياف في سوريا إلى ضرورة إيجاد سبيل لإنهاء النزاعات والصراعات، معرباً عن أمله من أن تنتهي حدة النزاعات بعد الإطاحة بعائلة الأسد التى استمرت حكم البلاد لنحو نصف قرن من الزمن. 

بابا الفاتيكان: نأمل أن يتم التوصل إلى حل سياسي في سوريا يعزز بشكل مسؤول استقرار ووحدة البلاد دون صراعات أو انقسامات

وقال البابا فرانسيس خلال عظته الأسبوعية في الفاتيكان إنه يتابع "كل يوم ما يحدث" في البلاد كما تحدث عن "اللحظة الدقيقة" في تاريخ البلاد وصلى من أجل السلام والأمن لشعبها.

وأكد البابا على رغبته في "التوصل إلى حل سياسي يعزز بشكل مسؤول استقرار ووحدة البلاد، دون مزيد من الصراعات أو الانقسامات".

رسالة سلام من بابا الفاتيكان إلى العالم

وذكر موقع "فاتيكان نيوز" أن البابا صلى أن ليعيش السوريين في سلام وأمان في أرضهم الحبيبة". كما دعا أن "تعيش الجماعات الدينية المختلفة - 70٪ من المسلمين السنة، و13٪ من المسلمين الشيعة، وحوالي 2٪ من المسيحيين - في سوريا معًا في صداقة واحترام متبادل من أجل خير الأمة".

كما تحدث البابا فرنسيس عن  أوكرانيا وفلسطين وميانمار التي مزقتها الحرب ودعا الجميع مرة أخرى على الصلاة من أجل السلام في جميع أنحاء العالم. وحث الجميع على الصلاة من أجل إيجاد مخرج، حتى "يعود السلام" إلى العالم.

في غضون أسبوعين فقط، سيطرت فصائل مسلحة قادتها هيئة تحرير الشام، على بعض المدن الرئيسية والعاصمة دمشق، وعينت رئيس وزراء جديدًا لقيادة الحكومة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي دام 13 عامًا وإنهاء سلالة عائلة الأسد التي استمرت خمسة عقود. في غضون ذلك، أعلنت قوات الإسرائيلية أنها شنت أكثر من 350 غارة جوية في 48 ساعة، مستهدفة "أكثر مخزونات الأسلحة الاستراتيجية" في سوريا.

كما دمرت إسرائيل أهم المواقع العسكرية في سورية شملت مطارات وماتحتويه من مستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية.