ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن قراره بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات، بعد ضغوط مارسها وزير المالية سكوت بيسيت ووزير التجارة هوارد لوريتك، في خطوة مفاجئة تهدف إلى تهدئة الأسواق المالية التي شهدت تقلبات حادة في الآونة الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن الوزيرين استغلا غياب مستشار ترامب للتجارة الدولية، بيتر نافارو، المعروف بتشدده في ملف الرسوم الجمركية، حيث كان متواجداً في جناح آخر من البيت الأبيض أثناء الاجتماع الحاسم. وقد ساهم هذا الغياب في تقديم مقترحات بديلة للرئيس، وإقناعه بتجميد بعض الرسوم بشكل مؤقت.

من التصعيد إلى التهدئة

في الثاني من أبريل، كان ترامب قد وقّع أمراً تنفيذياً بفرض رسوم "متبادلة" بنسبة 10% على واردات من عدة دول، وحدد لاحقاً رسوماً أعلى دخلت حيز التنفيذ في التاسع من أبريل، استهدفت 57 دولة بناءً على حجم العجز التجاري الأمريكي معها.

لكن، وفي اليوم نفسه، فاجأ ترامب الأسواق بإعلانه تعليق الرسوم المرتفعة على أكثر من 75 دولة لم تتخذ إجراءات مضادة، وأبدت استعدادها للدخول في مفاوضات تجارية، مكتفياً بفرض رسوم أساسية بنسبة 10% فقط لمدة 90 يوماً، مع استثناء الصين من هذا التعليق.

تهدئة الأسواق أم مناورة تفاوضية؟

يأتي هذا التحوّل في إطار محاولات الإدارة الأمريكية إعادة ضبط المسار التجاري دون التسبب بمزيد من التوتر في الأسواق العالمية، مع بقاء الرسوم الجمركية ورقة تفاوضية بيد الرئيس.

ورغم التراجع الجزئي، يظل الموقف الأمريكي متأرجحاً بين التصعيد التجاري والحوار التفاوضي، ما يترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من التقلبات السياسية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك