«ارحل يا ترامب».. موجة احتجاجات غاضبة تشعل الشارع الأمريكي - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ارحل يا ترامب».. موجة احتجاجات غاضبة تشعل الشارع الأمريكي - عرب فايف, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 01:37 مساءً

اشتعلت شوارع الولايات المتحدة الأمريكية، مجددًا بموجة احتجاجات واسعة ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مشهد يُجسّد تصاعد حالة الغليان السياسي والاجتماعي داخل البلاد.

وفي عدد من المدن الكبرى، وعلى رأسها نيويورك، خرج آلاف المواطنين الأمريكيين، للتعبير عن رفضهم المتجدد لسياسات ترامب، في ثاني موجة احتجاجية خلال أقل من أسبوعين.

وهذه المظاهرات تعكس عمق الانقسام المتصاعد داخل المجتمع الأمريكي، وتؤكد أن الاحتقان السياسي لم يُهدأ بعد، بل يتّجه نحو المزيد من التصعيد، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

غضب شعبي متصاعد

وشهدت المظاهرات مشاركة جماهيرية لافتة من مختلف الفئات الاجتماعية، حيث توافد المتظاهرون رافعين لافتات تندد بسياسات الرئيس دونالد ترمب، والتي وصفوها بـ«المثيرة للجدل» مطالبين بشكل واضح بـ «رحيله عن السلطة».

وتنوّعت الشعارات المرفوعة بين الدعوة إلى المساواة والعدالة الاجتماعية، والاحتجاج على السياسات الاقتصادية المجحفة التي أثقلت كاهل الطبقات المتوسطة والفقيرة.

ولم يقتصر الحراك الشعبي على مدينة نيويورك، بل امتد إلى عدد من كبرى المدن الأمريكية مثل واشنطن، شيكاغو، ولوس أنجلوس، ما يعكس اتساع رقعة الغضب الشعبي وتصاعد التوتر داخل المشهد الأمريكي الداخلي.

تحديات أمنية متزايدة

وفي ظل التصعيد المتزايد في وتيرة الاحتجاجات، انتشرت قوات الأمن بكثافة في الشوارع والساحات العامة، في محاولة لـ تأمين التظاهرات والحفاظ على النظام العام.

ورغم الطابع السلمي لغالبية المسيرات، شهدت بعض المناطق احتكاكات وتوترات محدودة بين المتظاهرين وعناصر الأمن، ما أثار مخاوف من احتمالية اندلاع مواجهات عنيفة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق حالة من الاستقطاب السياسي الحاد التي تعيشها الولايات المتحدة، والتي تهدد بتعميق الانقسامات الاجتماعية بين فئات المجتمع.

مستقبل غير مؤكد

وتحمل الاحتجاجات المتصاعدة في الولايات المتحدة بين طياتها مؤشرات مقلقة بشأن مستقبل البلاد السياسي والاجتماعي، في وقتٍ يتزايد فيه الاستقطاب والانقسام بين مكونات المجتمع الأمريكي.

ورغم اتساع رقعة الغضب الشعبي، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه الموجة من التظاهرات قادرة على دفع نحو تغييرات فعلية في السياسات الحكومية، أم أنها ستُفضي فقط إلى تعميق الفجوة السياسية القائمة.

وفي ظل هذا المشهد المعقّد، تبدو الأيام القادمة حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وسط ترقّب داخلي وخارجي لمسار الأحداث، ولما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على تجاوز أزمتها أم أنها متجهة نحو مزيد من الاضطراب.

تأثير الاحتجاجات على المشهد السياسي

ومن المتوقع أن تُلقي هذه الاحتجاجات بظلالها الثقيلة على المشهد السياسي الأمريكي، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث يتزايد القلق من تأثير الغضب الشعبي على نتائج صناديق الاقتراع.

وقد تُجبر هذه التحركات الجماهيرية الرئيس دونالد ترمب، على إعادة النظر في بعض سياساته، في محاولة لامتصاص الغضب العام، أو على العكس، قد تُعزّز من تمسّكه بأجندته السياسية وتصعيده لخطابه الحاد، في محاولة لحشد قاعدته الانتخابية.

وما هو واضح حتى الآن، أن الولايات المتحدة تمرّ بمرحلة حرجة ومفصلية من تاريخها، تتطلب حكمة سياسية عالية وقيادة رشيدة قادرة على احتواء الأزمة وتوجيه البلاد نحو التهدئة والاستقرار.

اقرأ أيضاً
مظاهرات تجتاح أمريكا.. هل يتراجع ترامب عن قرارات الرسوم الجمركية؟

"غاز أمريكا لا".. مظاهرات في ألمانيا لإعادة الغاز الروسي

«واشنطن بوست» تسلط الضوء على المظاهرات الحاشدة في أمريكا تأييدا للشعب الفلسطيني

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق