حقل ظهر يترقّب إضافة تريليون قدم مكعبة من الغاز لتعزيز احتياطياته البالغة 4.8 تريليون قدم.. ما القصة؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حقل ظهر يترقّب إضافة تريليون قدم مكعبة من الغاز لتعزيز احتياطياته البالغة 4.8 تريليون قدم.. ما القصة؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 06:45 صباحاً

في مشهد يُجسّد إصرار مصر على ترسيخ مكانتها كمحور إقليمي للطاقة، يشهد حقل "ظُهر" البحري مرحلة جديدة من التطوير الطموح، مع اقتراب دخوله فصلًا مهمًا من عمره الإنتاجي، مدعومًا بشراكة استراتيجية متجددة مع عملاق الطاقة الإيطالي "إيني". 

استراتيجية وزارة البترول لتعظيم الإنتاج من الحقول الحالية 

المشهد هذه المرة لا يتعلق فقط بالحفر أو الإنتاج، بل بقراءة دقيقة لمستقبل الغاز المصري، الذي بات جزءًا لا يتجزأ من خطط القاهرة للتوسع في تصدير الطاقة وتعزيز أمنها الداخلي.

خلال ورشة عمل موسّعة عُقدت في مقر "إيني" بمدينة ميلانو الإيطالية، يوم السبت 19 أبريل 2025، حضر كبار مسؤولي قطاع البترول المصري لمناقشة مستقبل المشروع العملاق، الذي لا يزال حتى اليوم واحدًا من أعمدة الأمن الطاقي لمصر. 

وأتت هذه المناقشات ضمن استراتيجية وزارة البترول لتعظيم الإنتاج من الحقول الحالية وتعزيز جهود الحفر الاستكشافي.

الورشة، التي جاءت بتوجيه مباشر من وزير البترول المهندس كريم بدوي، ضمّت مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم العضو المنتدب التنفيذي لـ"إيجاس" المهندس ياسين محمد، ورئيس "بتروبل" المهندس خالد موافي، بالإضافة إلى قيادات من شركة "إيني"، وعلى رأسهم المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تريليون قدم مكعبة تلوح في الأفق

المرحلة الثالثة من تطوير الحقل كانت محور اللقاء، حيث جرى استعراض خطة استعمال وحدة معالجة عائمة لفصل الغاز والمتكثفات في منطقة الآبار البحرية على بُعد أكثر من 220 كيلومترًا من الساحل. 

ووفق التقديرات الأولية، من المتوقع أن تُضيف هذه المرحلة ما يقارب تريليون قدم مكعب من الغاز إلى احتياطيات حقل ظهر، مما يعزز استدامة المشروع حتى عام 2028 وما بعده.

ولم تقتصر المناقشات على الأرقام والإنتاج فقط، بل شملت أيضًا الجداول الزمنية للتنفيذ، وخطط خفض الانبعاثات، وضمانات السلامة الصناعية، وكل ذلك في إطار التوجه نحو تطوير أكثر استدامة واستفادة من الموارد.

شراكة مصرية إيطالية تُراهن على المستقبل

في كلمته، شدّد المهندس ياسين محمد على أن شركة إيني تُعد شريكًا إستراتيجيًا لمصر في أبرز مشروعات الطاقة، مشيدًا بدورها في دعم خطط التنمية الوطنية. 

فيما أكد المهندس خالد موافي أن العلاقة مع "إيني" تُترجم إلى إنجازات ملموسة، تعكس الثقة المتبادلة والطموحات المشتركة في استغلال الموارد البحرية على النحو الأمثل.

 

ورغم الطموح، تواجه القاهرة تحديات ليست بالهيّنة، لا سيما مع التراجع الطبيعي في إنتاج بعض الآبار، ما دفع إلى تكثيف عمليات الحفر التنموية التي تقودها سفينة "سايبم 10000". 

وتُشير المصادر إلى أن إنتاج الحقل بلغ نحو 75% من احتياطيه المؤكد، والبالغ 4.8 تريليون قدم مكعبة حتى نهاية 2024، مما يجعل من المرحلة المقبلة لحظة حاسمة في الحفاظ على استقرار الإمدادات.

نحو خارطة جديدة للطاقة

المساعي الجارية في حقل ظهر ليست سوى جزء من خطة شاملة تنفذها مصر لإعادة رسم خريطة الطاقة، محليًا وإقليميًا، مع استمرارها في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية، ومن المؤكد أن نجاح المرحلة الثالثة من تطوير الحقل سيُشكّل خطوة نوعية في رحلة مصر نحو التحول لمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق