نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد عبد القدوس .. مواهب متعددة وصوت مميز ورحلة إبداع لا تنتهي - عرب فايف, اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 03:49 صباحاً
محمد عبد القدوس.. فنان ومهندس عاشق للفن
وُلد محمد عبد القدوس وتربى على حب الإبداع والتميز، فاختار أن يشق طريقه الفني متحديًا الظروف والتقاليد. بدأ حياته المهنية كمهندس للطرق والكباري، لكنه سرعان ما تخلى عن وظيفته الحكومية إثر زواجه من الفنانة والصحفية الرائدة فاطمة اليوسف (روزاليوسف)، الذي تسبب في غضب عائلته. ورغم انفصاله عنها لاحقًا، ظل مخلصًا لهذا الحب، ولم يتزوج بعدها، مكرسًا حياته بين المسرح والسينما.
بدأ عبد القدوس مسيرته الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، حين شارك في فيلم "الوردة البيضاء" عام 1932 بجانب الفنان محمد عبد الوهاب، ليصبح هذا العمل نقطة انطلاقه في عالم السينما. وعلى مدار مسيرته، شارك في 14 فيلمًا جسد فيها أدوارًا متنوعة، أبرزها دور ممتاز شركس في فيلم "ليالي الحب"، حيث غنى له العندليب عبد الحليم حافظ الأغنية الشهيرة "يا سيدي أمرك"، ودوره المميز في فيلم "سر طاقية الإخفاء" مع عبد المنعم إبراهيم.
أفلام خالدة في الذاكرة
رغم قلة عدد أفلامه، فإن أدواره حملت بصمة لا تُنسى. من أشهر أعماله:
"رصاصة في القلب" (1944) في دور خورشيد باشا.
"يحيا الحب" (1938).
"العمر واحد" (1954) في دور عامل البار.
"أنا حرة" (1959) في دور حسين زايد.
هو أيضا والد الأديب الكبير إحسان عبد القدوس وجد الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس الذي يحمل نفس اسمه .
جمع محمد عبد القدوس الجد بين الإبداع الفني والأبوة المُلهمة، فهو والد الروائي الكبير إحسان عبد القدوس، الذي أثرى الأدب العربي بأعماله الخالدة، مستلهمًا من والده جانبًا من الشغف والجرأة.
اختلفت المصادر في تحديد تاريخ وفاته فمرة يكتبون أنه رحل في الخامس عشر من يناير عام 1969، واخري في ١١ ديسمبر وفي الحالتين نحن نحتفل بذكرى فنان استثنائي خفيف الظل رحل تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى. ورغم قصر مشواره السينمائي، إلا أن تأثيره يمتد عبر الأجيال من خلال أدواره الخالدة وابنه الذي حمل راية الإبداع الأدبي.
هكذا كان محمد عبد القدوس نموذجًا لفنان متعدد المواهب، جمع بين حب الفن وشغف الحياة، تاركًا لنا إرثًا يضيء سماء الفن المصري.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق