مع إطلاق شركة “أوبن إيه آي” تحديثاً جديداً لذاكرة منصة الذكاء الاصطناعي “ChatGPT”، بات على المستخدمين الانتباه بشدة إلى طبيعة المعلومات الشخصية التي يشاركونها. فبعد هذا التحديث، سيتمكن “ChatGPT” من تذكر جميع محادثاتك السابقة واستخدامها لتقديم نتائج أكثر تخصيصاً وتفاعلاً مع استفساراتك ومناقشاتك.

وقد أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، عبر منصة “إكس” عن هذه التغييرات، مشيداً بإمكانيات أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تحتفظ بكل تفاصيل تفاعلات المستخدم.

يُذكر أن ذاكرة “ChatGPT” كانت محدودة القدرة منذ إطلاقها قبل أكثر من عام، حيث كانت تقتصر على تذكر تفضيلات المستخدم مثل اللقب أو أسلوب تنسيق الملخصات، وكانت هذه البيانات تُخزن في ما يُعرف بـ “الذاكرة المحفوظة” التي يمكن للمستخدم الوصول إليها ومراجعتها.

إلا أن التحديث الجديد يثير تساؤلات حول مصير هذه “الذاكرة المحفوظة”، حيث يُرجح أن تختفي لتحل محلها آلية تخزين شاملة لكامل سجل المحادثات، وهو ما قد يحدث دون طلب صريح أو إذن واضح من صاحب الحساب، الأمر الذي وصفته مدونة “ستيفن لايت هاوس” التقنية بالغريب والمثير للقلق.

وحالياً، يُتاح هذا التحديث لمشتركي خدمات “ChatGPT Plus وPro” فقط، بينما لم يتم الإعلان عن موعد إطلاقه للمستخدمين المجانيين. كما سيحتاج المستخدمون في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا إلى الانتظار نظراً للمراجعات القانونية الإضافية المطلوبة قبل إطلاقه في تلك المناطق. وقد دعت المدونة بشكل غير مباشر إلى ضرورة إلزام جميع الدول لشركات الذكاء الاصطناعي بإجراء مراجعات مماثلة قبل طرح مثل هذه الميزات.

كيفية تعطيل ذاكرة ChatGPT:

بالنسبة للمستخدمين الذين لديهم مخاوف بشأن وصول “ChatGPT” إلى سجل محادثاتهم الكامل، تتوفر حالياً طريقة لتعطيل هذه الميزة. يمكن القيام بذلك من خلال الذهاب إلى الإعدادات (Settings) ثم التخصيص (Personalization) ثم الذاكرة (Memory)، وتعطيل خيار “الرجوع إلى الذكريات المحفوظة (Reference saved memories)”. مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الخطوات قد تتغير قليلاً مع التحديث الجديد.