ارتفع سعر الجنيه الاسترليني أمام اليورو إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين ونصف العام، في حين تراجعت السندات الحكومية البريطانية.
جاء ذلك على خلفية توقع الأسواق خفض بنك إنجلترا المركزي لأسعار الفائدة بوتيرة أهدأ من خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الجنيه الاسترليني ارتفع يوم الثلاثاء بنسبة 3ر0% إلى 8249ر0 جنيه لكل يورو، وهو أعلى مستوى له منذ مارس 2022.
في الوقت نفسه ارتفع العائد على سندات الخزانة العشرية البريطانية بمقدار 6 نقاط أساس إلى 33ر4%، وهو أعلى مستوى له منذ 28 نوفمبر الماضي.

توخي الحذر بشأن خفض الفائدة

يتوقع المتعاملون في أسواق المال إبقاء بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماعه الأخير في العام الحالي، والمقرر عقده الأسبوع المقبل.
مع استمراره في توخي الحذر بشأن خفض الفائدة، إذ ما زال نمو الاقتصاد البريطاني قويًا.
في حين أن معدل التضخم ما زال يرتفع في بعض القطاعات.

خفض الفائدة الأوروبية

في المقابل تتوقع الأسواق خفض الفائدة الأوروبية بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل.
وذلك بهدف دعم الاقتصاد المتعثر في منطقة العملة الأوروبية الموحدة.
ويقول براد بيكتل رئيس قطاع أسواق الصرف في شركة جيفريز للاستشاراتـ إن وصول سعر الجنيه الإسترليني إلى مستوى 8200ر0 جنيه لكل يورو يبدو وشيكًا.
وأضاف: أصبح واضحًا للغاية أن بنك إنجلترا المركزي سيظل متأخرًا عن البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة، سواء من حيث حجم الخفض أو وتيرته.

نمو الاقتصاد العالمي

توقع بنك "مورجان ستانلي" نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3% في عام 2025 و2.9% في عام 2026.
وذلك رغم تحذيره من وجود عدة تحديات قد تعرقل نمو بعض المناطق الكبرى، وفق ما نشرته منصة "فايبر تو فاشون".
قال البنك إنه يبدو أن التقدم قد يتباطأ ويختلف مع احتمالية أن تنمو أوروبا بما قد يصل إلى نحو 1% لكن الاضطرابات التجارية العالمية قد تشكل عائقًا.
وذلك مع تزايد حالة عدم اليقين وبدء سياسات التعريفات الجمركية والهجرة في الولايات المتحدة في إبطاء النشاط الاقتصادي وكذلك استمرار التضخم في العودة إلى طبيعته على مستوى العالم