نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: نقابة الصحفيين تمنح جوائزها السنوية لأفضل الأعمال الصحفية متعددة المحامل - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 09:13 مساءً
نشر في الشروق يوم 10 - 12 - 2024
بالشراكة مع اتصالات تونس، أسندت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، خلال موكب انتظم اليوم الثلاثاء بمقرها بالعاصمة، جوائزها الوطنية السنوية لأفضل الأعمال الصحفية متعددة المحامل، التي تكرس صحافة الجودة وتتضمن عنصري التجديد والإدماج التكنولوجي، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الانسان، حيث آلت الجائزة الأولى وقيمتها 5 آلاف دينار للصحفي أحمد هادف عن موقع "قلم" عن الفيديو التفسيري حول "تأثير درجات الحرارة على الطبيعة "، من خلال التطرق الى مسألة التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة في مدينة غار الملح (ولاية بنزرت). ومنحت الجائزة الثانية للصحفية سماح الغرسلي بموقع "الكتيبة" لإنجازها تحقيقا استقصائيا تحت عنوان "قطاع التن الأحمر: احتكار للرخص، أضرار بيئية وثروة لا يستفيد منها المواطن "، في حين أسندت الجائزة الثالثة للصحفية راضية الشرعبي بموقع "الكتيبة" لاعدادها تحقيقا حول "الصناديق الاجتماعية: سوء حوكمة، تفقير للمتقاعدين وإضرار بحقوق الأجيال القادمة"، أما الجائزة الرابعة فقد تحصل عليها الصحفي ضياء البوسالمي بموقع "رشمة" لانجازه "كبسولة" تناولت مسألة "عزوف الشباب عن الانتخابات"، ومنحت الجائزة الخامسة للصحفية منال العابدي عن "دار الصباح" لانجازها فيديو حول الصعوبات التي يتعرض لها ذوو الاحتياجات الخاصة للوصول إلى البحر انطلاقا من مقرات سكناهم. وقال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين زياد الدبار، خلال ندوة صحفية انعقدت بالمناسبة، إن الحق في التعبير والتنقل يندرج في إطار حقوق الإنسان، منتقدا ما اعتبره "خروقات إجرائية في علاقة بمسار التقاضي"، في إشارة الى السجناء من الصحفيين وطريقة الإيقافات وصدور الأحكام.
وأكد ضرورة صياغة رؤية استراتيجية لتكوين الصحفي في كل ما يتصل بحقوقه وواجباته، حتى تصبح لديه ملكة الترافع أمام القضاء، قائلا "إن إعداد دليل الصحفي في مواجهة الملاحقات القضائية من شأنه رص الصفوف وتعزيز روح التضامن بين الصحفيين". وأفاد في سياق متصل، بأن إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يأتي هذه السنة في سياق وطني وعالمي وصفه ب "الصعب"، في ظل وجود صحفيين في السجن على خلفية المرسوم عدد 54 (المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال)، على حد تعبيره.
ولفت الى ما اعتبره "تضاربا عجيبا" بين تصريحات السلطة السياسية التي تؤكد أن الدستور ضامن للحريات، وفي المقابل إصدار المرسوم عدد 54 "الذي ينسف كل الحريات"، وفق قوله، داعيا الى ضرورة احترام مبدأ الحرية وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير والصحافة، وعدم تعطيل تنقيح المرسوم عدد 54. وبخصوص "دليل الصحفي في مواجهة الملاحقات القضائية"، الذي تم إعداده بالشراكة بين نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين، أوضح محامي نقابة الصحفيين منذر الشارني، أنه بمثابة كتيّب مبسّط ومختصر لمختلف مراحل الاجراءات الجزائية التي يواجهها الصحفي.
وأضاف ان الدليل، تضمن عدة مراحل انطلاقا من التحقيق مرورا بالمحاكمة ووصولا الى صدور الحكم وتنفيذه، في محاولة للتعريف بهذه الاجراءات، في علاقة بالبحث الابتدائي بخصوص حالة التلبس والتتبعات العادية ومآلات الاستدعاء والمحاضر، وعملية الحجز من معدات وأدوات العمل، وحقوق الصحفي حين سماعه أمام البحث الابتدائي.
كما بين أن الدليل، هو أداة لتمكين الصحفي من الدفاع عن حقوقه، حتى تكون محاكمات الصحفيين عادلة وبعيدة عن كل ماهو خروقات إجرائية وتعسف على حقوقهم، مطالبا القضاء بتطبيق المرسوم عدد 115 (المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر)، باعتباه الضامن والحامي لحقوق الصحفيين، لاسيما وأنه ينص على أن الثلب قضية خاصة ترفع بموجب دعوى شخصية ولا دخل فيها للنيابة العمومية، والعقوبات تكون مالية وليست بدنية.
في جانب آخر، سلط المستشار الجبائي اسكندر السلامي، الضوء على سبل وآليات تمتع الصحفيين ب "نظام المبادر الذاتي"، حيث تضمن قانون المالية لسنة 2025 تنقيحا للمرسوم عدد 33 لسنة 2022 المتعلق باحداث نظام المبادر الذاتي، بما سيتيح للصحفي الاستفادة من الاجراءات المبسطة بهذا النظام، والتمتع بكلفة غير مرتفعة بخصوص الالتزامات المحمولة على المنخرط في هذا النظام، وذلك بعد ان كان النص يستثني الناشطين في المهن غير التجارية.
.
0 تعليق