وجدت دراسة جديدة أن النساء اللاواتي يبدأ عندهن انقطاع الطمث في سن متأخرة يتمتعن عادةً بأوعية دموية أكثر صحة.
ورغم العجز عن التحكم في انقطاع الطمث، إلا أن الخبراء يقولون إن ممارسة الرياضة بانتظام، والنوم الجيد، واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في حماية القلب مع التقدم في السن.
ووفق البحث الجديد من جامعة كولورادو، يمكن أن يُسبب انقطاع الطمث تغيرات كبيرة في الجسم، وعمر المرأة في هذه المرحلة الانتقالية، وقد يكون مؤشراً على صحة قلب أفضل أو أسوأ.
وقالت الدكتورة سناء درويش الباحثة الرئيسية: "تشير ورقتنا البحثية إلى وجود فائدة فسيولوجية فعلية لانقطاع الطمث في وقت متأخر، وهي من أول الدراسات التي حددت الآليات المحددة التي تقود هذه الفوائد".
وحسب "مجلة هيلث"، يبدأ انقطاع الطمث لدى معظم النساء بين 45 و55 عاماً، وتشير التقارير إلى أن 10% من النساء يبدأن سن اليأس في وقت متأخر، أي بعد الـ 55. وفي هذه الدراسة، شمل الباحثون 21 امرأة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، و71 امرأة بعد انقطاع الطمث.
انقطاع الطمث المتأخر
وقُسِّمت هذه المجموعة الأخيرة إلى مجموعتين: مجموعة انقطاع الطمث "الطبيعي" أو مجموعة انقطاع الطمث "المتأخر" بناءً على وقت توقف الدورة الشهرية.
ولتقييم صحة القلب والأوعية الدموية لدى المشاركات، استخدم الباحثون مقياساً يُسمى تمدد الشريان العضدي بوساطة تدفق الدم، والذي يُعطي لمحة عن مدى تمدد الوعاء الدموي الرئيسي في الجزء العلوي من الذراع (الشريان العضدي) مع زيادة تدفق الدم.
ثم درسوا صحة ووظيفة الميتوكوندريا - العضيات المنتجة للطاقة - في خلايا الأوعية الدموية لدى المشاركات. وأخيراً، فحص الباحثون مستويات الهرمونات والدهون والجزيئات الأخرى في الدم.
وظيفة الأوعية الدموية
وكما توقع الباحثون، كانت وظيفة الأوعية الدموية لدى جميع النساء بعد انقطاع الطمث أسوأ من نظرائهن في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
ويمكن تفسير ذلك بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين وتغيرات طبيعية أخرى مع التقدم في السن، إذ تميل الأوعية الدموية إلى أن تصبح أكثر صلابة بمرور الوقت.
ووجد الباحثون أيضاً أن من بدأن انقطاع الطمث في وقت متأخر لديهن مستويات دهون أفضل، وعلامات إجهاد تأكسدي أقل في دمائهن، ما يفسر هذه الفجوة في صحة القلب.
0 تعليق