أعلنت الخطوط الجوية السورية رسميًا عن استئناف رحلاتها المباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ويُعد هذا الإعلان خطوة مهمة باتجاه استعادة سوريا لروابطها الجوية والاقتصادية مع دول المنطقة، لا سيما بعد سنوات من التوقف الجزئي نتيجة للأوضاع السياسية والأمنية.

جدول الرحلات الجديد: 4 وجهات ووتيرة متصاعدة

وفقًا للبيان الصادر عن المؤسسة العامة للطيران المدني السوري، فإن خطة التشغيل الحالية تتضمن:

أربع رحلات أسبوعية بين دمشق ودبي أيام السبت، الإثنين، الأربعاء، والخميس.

ثلاث رحلات أسبوعية إلى الشارقة أيام الأحد، الثلاثاء، والجمعة.

رحلتان أسبوعيتان إلى أبوظبي أيام الثلاثاء والجمعة.

وأكدت الخطوط السورية نيتها زيادة وتيرة الرحلات تدريجيًا إلى سبع رحلات أسبوعية لكل وجهة، حال استكمال الإجراءات اللازمة والحصول على الموافقات من الجهات الإماراتية المختصة.

عودة تدريجية للنشاط الجوي السوري في المنطقة

تعكس هذه الخطوة تحسنًا ملحوظًا في العلاقات السورية-الإماراتية، خاصة في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من تحركات دبلوماسية تهدف إلى خفض التصعيد وإعادة تشكيل شبكة التعاون الإقليمي.
 

ويرى مراقبون أن استئناف حركة الطيران بين دمشق ومدن الإمارات الكبرى مثل دبي وأبوظبي والشارقة يمثل مؤشرًا على عودة التواصل الاقتصادي والمدني التدريجي، والذي قد يشمل لاحقًا اتفاقيات تجارية وسياحية وخدمية.

الطيران السوري يسعى للتوسع رغم التحديات

في بيانها، شددت الخطوط الجوية السورية على أنها تبذل جهودًا مكثفة لتوسيع شبكتها الدولية، مع السعي لاستعادة وجهات توقفت خلال العقد الماضي، مؤكدةً أن "التوسع يخضع لموافقات تقنية ودبلوماسية".

ورغم العقوبات الغربية وبعض القيود المفروضة على قطاع الطيران السوري، فإن الشركة تُظهر رغبة واضحة في إعادة ربط سوريا بالعالم العربي والأسواق الإقليمية.

انعكاسات مباشرة على السوريين في الخليج

يشكل هذا القرار بشرى سارة لآلاف السوريين المقيمين في دولة الإمارات، الذين ظلوا لفترات طويلة مضطرين إلى السفر عبر محطات وسيطة، ما يزيد التكاليف ويضاعف المشقة.

كما يُنتظر أن يُسهم الخط الجوي الجديد في تشجيع حركة الزيارات العائلية، والتجارة، وحتى فرص الاستثمار، خصوصًا مع تحسّن البيئة الأمنية في بعض المناطق السورية.