أفادت رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة هند العوضي، بأن الهيئة تعمل حالياً على استراتيجية الرفاه النفسي في دبي، وذلك على مدار خمس سنوات، حيث بدأ العمل حالياً على تسعة مشروعات تستهدف تعزيز الصحة النفسية للمواطنين والمقيمين في إمارة دبي، بما يسهم في تطوير مؤشر جودة الحياة.
وقالت الدكتورة هند العوضي لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة تولي اهتماماً بالغاً بتحقيق الأهداف المنشودة لاستراتيجية الرفاه النفسي في دبي، لمواكبة التطور السريع الذي تشهده الإمارة على مستوى الرخاء والازدهار والرفاهية، وبما يتوافق مع رؤى وتطلعات دبي في أن تكون المدينة الأكثر سعادة في العالم.
وذكرت أن من بين المشروعات التي تعمل عليها الهيئة حالياً إطلاق تدريب الإسعافات الأولية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى، ومن المقرر البدء في المرحلة الثانية مع بداية العام المقبل، فيما يتمثل المشروع الثاني في حملات التوعية التي تشمل توعية الناس بالصحة النفسية والأمراض المرتبطة بها، وسنستمر في العمل على هذا المحور على مدار السنوات الخمس للاستراتيجية، كما يأتي من ضمن المشروعات أيضاً الفحص المجتمعي والتدخل المبكر وفحوص الكشف المبكر، حيث أطلقنا الدليل المعتمد «لماذا يجب أن نقوم بالفحص المبكر؟»، ونشرناه بجميع المراكز والمستشفيات الصحية لإمارة دبي، وبدأنا في المرحلة الأولى تدريب الأطباء على كيفية التعامل مع هذا الملف وكيف يقومون بالكشف المبكر للصحة النفسية.
وأضافت: «الفكرة من فحوص الكشف المبكر أن تكون متاحة بشكل عام لأي شخص يزور أي عيادة، سواء كانت عيادة الطبيب العام أو طبيب العائلة، وإذا كان المريض قادماً لأي سبب يقوم الطبيب بفحصه أيضاً من الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً، وهي الاكتئاب والتوتر واضطرابات الأكل».
وتابعت: «نولي ملف البحوث أهمية كبيرة للوقوف على ما توصلت إليه الدراسات والشركات في مجال الصحة النفسية، كما نركز على تطوير معايير الصحة النفسية لدى القوى العاملة وتقديم خطط التدريب لهم»، مضيفة: «كما تشمل الاستراتيجية تعزيز الصحة النفسية للطلبة في المدارس، إذ قمنا بتوفير تدريب للكادر التعليمي والإداري والطبي في المدارس الخاصة بإمارة دبي، وانتهينا من تدريب الدفعة الأولى من الإداريين والممرضين في المدارس الخاصة بالإمارة، ومن المحتمل البدء في تدريب الدفعة الثانية من الكوادر العام المقبل».
وأشارت العوضي إلى أن الهيئة نفذت ورشاً تدريبية لأولياء أمور، لتوعيتهم بأهم العلامات التي يجب التركيز عليها إذا ظهرت على أطفالهم، مثل ملاحظة أي اختلافات في سلوك الأطفال، وهل كان اجتماعياً وصار غير اجتماعي، أو إذا كان ناجحاً في التعليم وتراجع مستواه، موضحة أن الورش ركزت على أهمية تبادل الحوار بين أولياء الأمور وأطفالهم ليكونوا على اطلاع بكل مجريات حياة أبنائهم.
وأوضحت أن فحوص الكشف المبكر توضح علامات عن الإصابة بأي تحديات نفسية، وحتى تتضح تلك التحديات تحتاج إلى سلسلة من الفحوص والكشوف، ومن ثم على الشخص التوجه إلى طبيب أو معالج نفسي في حال شعوره بأي أعراض متعلقة بالاضطرابات الأكثر شيوعاً، وبعد مواعيد عدة نستطيع الوصول إلى مؤشر نهائي، مؤكدة أهمية الفحص والكشف المبكر للأفراد، وقالت: «دبي تستهدف ضمن الاستراتيجية أن تكون ضمن أفضل 10 مدن عالمياً في تحسين جودة الحياة».
وذكرت أن هيئة الصحة بدبي نظمت، يومَي السابع والثامن من ديسمبر الجاري، في إكس بارك اتصالات، كايت بيتش- دبي، فعالية تحت شعار «لنوثق لحظاتنا العائلية»، المهرجان العائلي للاحتفال بالرفاه النفسي، في إطار مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئة ضمن مبادرة «استراتيجية الرفاه النفسي».
الرفاه النفسي
أكدت رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة هند العوضي، أن استراتيجية الرفاه النفسي في دبي أولت اهتماماً خاصاً للأفراد الأكثر احتياجاً للرعاية، مثل كبار السن والأطفال وأصحاب الهمم، فكل الإحصاءات تقوم على أن هذه الفئات هي الأكثر عُرضة للإصابة بتحديات الصحة النفسية، وقالت: «من هنا أطلقنا حملات التوعية وركزنا خلالها على هذه الفئات، ومستقبلاً ستكون هناك حملات مخصصة لهم بهدف توعيتهم والتركيز على صحتهم النفسية، وكذلك للقائمين على رعايتهم الذين هم بحاجة إلى دعم نفسي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق