نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«غزة بين الموت والدمار».. كارثة إنسانية شاملة ومازال الصمت الدولي قائم - عرب فايف, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 05:49 مساءً
- يعيشون على بقايا الطعام .. الفلسطينيون يبحثون على بديل للموت
- محلل سياسي .. يشيد بالجهود الدبلوماسية لمصر ويؤكد أن الرئيس السيسي في قلب المعركة الدبلوماسية دفاعا عن فلسطين
مدير المنتدى الإستراتيجي للفكر.. يؤكد أن ترامب لم يغير رأيه في مواصلة دعمه لاحتلال ولكنه يمكن وقف حرب غزة مؤقتا لهذا السبب
دمار شامل وبنية تحتية منهارة
في الوقت الذي تغرق فيه أنظار العالم في صراعات متعددة يواصل قطاع غزة النزيف تحت وطأة حرب لم تبق فيه حجرا على حجر تاركة وراءها مأساة إنسانية تتفاقم كل يوم وسط صمت دولي بات أقرب للتواطؤ
منذ بدء العدوان الأخير لم يسلم أي ركن من أركان غزة من الدمار والقصف جميع المستشفيات خرجت عن الخدمة وشبكات الكهرباء والمياه دمرت بالكامل بينما تحولت شوارع القطاع إلى أنقاض تملأها الجثث والركام أكثر من 70% من المباني السكنية في غزة أصبحت غير صالحة للسكن تاركة ألاف العائلات في العراء
الأوبئة تنتشر في الخيام والأسري يموتون ببطء
ومع غياب الرعاية الصحية والمياه النظيفة باتت المخيمات المؤقتة بؤرا للأوبئة مع وجود تقارير ميدانية تؤكد انتشار واسع للجرب والإلتهابات الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي إضافة إلى حالات تسمم بسبب الطعام الملوث والفاسد كما حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة صحية ما لم يتم التدخل العاجل
وأما عن داخل سجون الإحتلال يعيش الأسري الفلسطينيون أوضاعا مأساوية حيث أكدت تقارير منظمات حقوقية أن العشرات يعانون من سوء تغذية حاد وانتشار أمراض جلدية معدية في ظل إهمال طبي متعمد وبعضهم فقدوا القدرة على الحركة بسبب الضعف العام وأخرون يتركون لساعات طويلة دون ماء وطعام
الاحتلال يتعنت وترامب يدعم العدوان
أكد الدكتور محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الإستراتيجي للفكر، أن إسرائيل تمارس سياسة عنيفة وممنهجة تعتمد علي القوة المفرطة والتعنت السياسي الواضح مشيرا إلي أن معاناة الشعب الفلسطيني مستمرة في ظل تصاعد العدوان وغياب أي بوادر لحل إنساني حقيقي
كما أضاف أبو شامة من خلال تصريحاته أن الرئيس الأمريكي ترامب لا يزال يقدم دعما غير محدود لجيش الإحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنه من الممكن وقف إطلاق النار داخل غزة مؤقتا لإرتباط هذا بالزيارة المرتقبة لترامب إلي المنطقة ومحاولاته المستمرة في الظهور بمظهر قوي وانه الزعيم القوي أمام الجميع.
وأشاد مدير المنتدى الإستراتيجي للفكر بالدور المصري مؤكداً أن التحركات الدبلوماسية والسياسية المصرية تقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني وتحرك القوى الكبرى والدول العربية لرفض التهجير القسري من قطاع غزة والسعي إلي وقف نزيف الحرب وفتح ممرات آمنة للمساعدات.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور نعمان توفيق العابد ، المحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية والقانونية من خلال تصريحات خاصة لـ«تحيا مصر» أن مصر كانت ومازالت هي الدرع الحامي للشعب الفلسطيني وذلك من خلال إطلاق سياسات ومبادرات دبلوماسية استباقية تهدف إلي وقف إطلاق النار فورا ومنع التهجير القسري لسكان قطاع غزة
كما أشاد العابد في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر التي جرت في 8 إبريل 2025 بأنها تشكل محطة مفصلية في مسار العلاقات المصرية الفرنسية وتعيد تأكيد الدور المركزي لجمهورية مصر العربية كركيزة للاستقرار الإقليمي
كما أكد نعمان العابد من خلال تصريحاته الخاصة أن تأكيد ماكرون على اهمية فتح المعابر وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع يشكل انحيازا فرنسيا واضحا لوقف معاناة المدنيين ويضغط على إسرائيل
ورأي العابد أن الموقف الفرنسي الصارم تجاه الإنتهاكات الإسرائيلية والذي عبر عنه ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد تحولا في موقف باريس من الصمت التقليدي إلى الضغط الدبلوماسي لفرض احترام القانون الدولي
إن ما يحدث الأن في غزة ليس مجرد نزاع مسلح بل فصل دام من مأساة إنسانية متواصلة تكتب سطورها بدماء الأبرياء وأنين الأسري ودموع الأطفال الذين ينامون على صوت القصف ويستيقظون على غبار الركام
الدمار لم يعد مشهد بصري بل تحول إلي واقع يومي ينهش الجسد الفلسطيني ويختبر صبره وصموده وفي ظل عالم يقيس المواقف بموازين المالح تبقي غزة عنوانا الكرامة ويبقي السؤال القائم ، إلى متى يترك شعب بأكمله ليباد في العراء بينما يكتفي العالم بالمشاهدة ؟
0 تعليق