حثّ الألماني توماس توخيل، مدرب المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم «الأسود الثلاثة»، على اللعب من دون خوف ومع رغبة الفوز، وذلك بعدما زعم أن ذلك طغا على أدائهم خلال بطولة يورو 2024 بقيادة سلفه جاريث ساوثجيت.
ويقود توخيل، المدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني مسؤولية تدريب أبطال العالم 1966 للمرة الأولى عندما يواجه ألبانيا على ملعب ويمبلي الجمعة في مباراتهم الافتتاحية، قبل أن يلعب أمام لاتفيا بعد ثلاثة أيام في مستهل التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026.
ويحرص المدرب الألماني الذي تسلّم منصبه في يناير بعد تعيينه في أكتوبر العام الماضي، على غرس روح أكثر ديناميكية للاعبين بعدما شاهد التوتر في أدائهم في كأس أوروبا عقب الخسارة أمام إسبانيا 1-2 في النهائي.
وعلى الرغم من إنجاز الوصول إلى النهائي للمرة الثانية في آخر نسختين «الأولى أمام إيطاليا بركلات الترجيح 2021»، لم يُعجب توخيل بأداء المنتخب، ما دفعه للتصريح لقناة «آي تي في» الأسبوع الجاري قائلًا:«كانوا يشعرون بالخوف من مغادرة البطولة أكثر من حماسهم وشغفهم للفوز بها».
وعندما سُئل عما كان ينقص تشكيلة ساوثجيت، قال:«الهوية والوضوح والإيقاع وحرية اللاعبين والشغف».
وعلى الرغم من نجاح ساوثجيت في قيادة بلاده إلى نهائيين في كأس أوروبا، تخلى عن منصبه بعد خسارة النهائي أمام إسبانيا، وفشله في إنهاء صيام المنتخب عن الألقاب الذي دام عقودًا.
ويريد توخيل إقناع لاعبيه بتبني فلسفة هجومية يعتقد أنها قد تكون الفارق بين النجاح والفشل في مونديال 2026، لذا علل ما قاله:«كان هذا مجرد شعوري وأنا أشاهد التلفاز، قبل وقت طويل من معرفتي بأنني قد أكون المدرب الجديد».
وكان قائد المنتخب هاري كين «31 عامًا»، الذي لعب تحت قيادة توخيل في بايرن ميونيخ، واحدًا من عدة لاعبين تعرضوا لانتقادات لاذعة العام الماضي بسبب الأداء المتواضع في يورو 2024.
واتفق الهداف التاريخي للمنتخب «69 هدفًا في 103 مباريات» مع توخيل على أن بلاده لم تتعامل جيدًا مع عبء كونها المرشح الأوفر حظًا للفوز بالكأس القارية، وقال:«أعتقد أن التوقعات كانت أعلى مما كانت عليه في أي بطولة أخرى. كانت هذه أول بطولة نكون فيها من بين المرشحين للفوز باللقب».
وأضاف:«على الرغم من أننا اعتمدنا على الخبرة التي اكتسبناها من بطولات أخرى، لم نتمكن من إيجاد الإيقاع المطلوب. من الواضح أن توخيل قد اهتم بذلك».
وتابع:«لقد تحدث عن التفاعل بين اللاعبين على أرض الملعب. إنه يعلم جيدًا واقع عدم تغيير كل شيء، ولكن هناك بعض التفاصيل التي إذا غيرتها، فستكون لديك فرصة أكبر للنجاح».
أعجب توخل بالطريقة التي استجاب بها لاعبو إنجلترا لأساليبه في معسكرهم التدريبي الأول معه:«ما رأيته في الأيام الأخيرة كان مذهلًا.. آمل في أن ننقل ذلك إلى الملعب.. هناك حماس كبير للمباراة الأولى».
توخيل، البالغ 51 عامًا، توج مع تشيلسي بلقب دوري الأبطال 2021، وبلقبين محليين مع البايرن وباريس، لكن على الرغم من خبرته الكبيرة، إلا أنه أقرّ بشعوره بالقلق، وهو على مشارف بداية حقبة جديدة مع إنجلترا وقال:«سأشعر ببعض التوتر. آمل في أن نتمكن من إثبات جدارتنا واتخاذ الخطوة الأولى. عليّ أن أجعل الناس يؤمنون بي».