يزور وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان آل سعود، يوم الخميس، إيران في زيارة مهمة يُتوقع أن تُعزز العلاقات المتنامية بين القوتين الإقليميتين، وتُمثل هذه الزيارة أعلى زيارة رسمية يقوم بها أحد أفراد العائلة المالكة السعودية إلى العاصمة الإيرانية في السنوات الأخيرة، ومنذ استئناف العلاقات الدبلوماسية في مارس 2023.

وزير الدفاع السعودي يزور إيران 

زيارة وزير الدفاع السعودي، تأتي بالتزامن مع المحادثات التي تم اعلان عنها بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تم عقد جولة أولى من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في مسقط عاصمة سلطنة عمان، ومن المقرر أن تعقد جولة ثانية بوساطة عمانية أيضًا إلا أنها ستقام في روما. 

الزيارة المميزة والتي تأتي أيضًا في ظل التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، تحظى باهتمام واسع من جانب الإعلام الإيراني والسعودي، حيث من المتوقع أن يعقد الأمير خالد اجتماعات مهمة مع مسؤولين عسكريين وسياسيين إيرانيين رفيعي المستوى خلال إقامته.

كما من المقرر وفق مصادر إعلامية إيرانية، أن يلتقي وزير الدافع السعودي في إيران اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومن المقرر بعد ذلك ترتيب لقاءات مهمة أخرى له.

ويُنظر إلى توقيت الزيارة والمنصب الرفيع الذي يشغله الأمير خالد داخل هيكل القيادة السعودية على أنه يؤكد على الأهمية التي توليها الرياض لهذا الارتباط.

أبرز الملفات الحاضرة في جولة وزير الدفاع السعودي إلى طهران

كما من المتوقع أن تتناول المناقشات عدد من القضايا الإقليمية، ومن المقرر أن تشمل الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الحرب المستعرة في غزة، والأوضاع المعقدة في سوريا ولبنان واليمن والعراق، بالإضافة إلى التعاون الأمني ​​الأوسع والاستقرار في منطقة الخليج.

إلى جانب مسائل الأمن الإقليمي، سيتم أيضًا تناول القضايا الثنائية. ومن المتوقع أن تكون أطر التعاون الدفاعي المحتملة نقاطًا رئيسية للنقاش.

وعلاوة على ذلك، فإن التعبيرات الأخيرة عن الاهتمام من جانب المملكة العربية السعودية بالاضطلاع بدور أو المساهمة في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة قد تكون من بين العناصر التي ستتضمنها المحادثات يوم الخميس، وهو ما يضيف بعداً آخر إلى الزيارة الدبلوماسية ذات الأهمية البالغة.

وتأتي هذه الزيارة استكمالا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والمملكة العربية السعودية في مارس 2023  والذي أعادت بموجبه العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام سبع سنوات بوساطة صينية.