«تشات جي بي تي»: الذكاء الاصطناعي يعزز الإبداع البشري - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

إعداد: مصطفى الزعبي
كثير من الناس أكثر ميلاً في البحث عن المعلومات والإجابات عن أسئلتهم إلى استخدام «تشات جي بي تي»، وهو تطبيق ذكاء اصطناعي طورته شركة «أوبن أيه آي»، لما يحتويه من معلومات مترابطة ترد على شكل مقال به إجابات مرضية.
وبدأ باحثون من جامعة رايس الأمريكية في استكشاف سؤال مفاده: هل يمكن ل«تشات جي بي تي» أن يساعد الناس في حل المشكلات بطريقة إبداعية أكثر من «جوجل»؟
ووجدوا من خلال سلسلة التجارب أن التطبيق يعزز الإبداع، خصوصاً في المهام العملية اليومية، ويشرحون كيفية تغيير هذه التكنولوجيا للطريقة التي يحل بها الناس المشكلات.
ومثال على ذلك، قال الباحثون: «إذا أردت أن تبحث على «جوجل» عن هدايا مختلفة عن المعتاد للمراهقين، ثم تتصفح النتائج حتى تجد شيئاً يناسبك، الآن، إذا سألت «تشات جي بي تي»، فإنه يولد إجابة مباشرة بناء على تحليله البيانات عبر الويب.
خمس تجارب
لاستكشاف ما إذا كان التطبيق يتفوق على «جوجل» في مهام التفكير الإبداعي، أجرى الباحثون خمس تجارب، تناول المحكمين مهاماً متعددة، وعلى سبيل المثال، عينوا مشاركين بطريقة عشوائية لاستخدام التطبيق للمساعدة، أو استخدام البحث التقليدي، أو توليد الأفكار بأنفسهم.
وبمجرد جمع الأفكار، قيّم المحكمون، الذين لا يعرفون الشروط المخصصة للمشاركين، كل فكرة من حيث الإبداع، وتضمنت إحدى المهام تبادل الأفكار حول طرق إعادة استخدام بعض الأشياء، مثل تحويل مضرب تنس قديم، وخراطيم الحدائق، إلى منتج جديد.
وطُلبت مهمة أخرى من المشاركين، وهي تصميم طاولة طعام مبتكرة، وكان الهدف اختبار ما إذا كان التطبيق يمكن أن يساعد الناس على التوصل إلى حلول أكثر إبداعاً، مقارنة بمحرك بحث على الويب.
وكانت النتائج واضحة، فقد صنف المحكمون الأفكار المنشأة بمساعدة التطبيق على أنها أكثر إبداعاً من التي أنشئت من خلال عمليات بحث عبر «جوجل»، أو من دون أي مساعدة.
كانت إحدى النتائج الملحوظة، هو قدرة التطبيق على توليد أفكار إبداعية تدريجياً، تلك التي تعمل على تحسين ما هو موجود بالفعل.
وبتجربة تصميم الألعاب، على سبيل المثال، توصل المشاركون الذين يستخدمون التطبيق إلى تصميمات خيالية، مثل تحويل مروحة متبقية، وكيس ورقي، إلى حرفة تعمل بطاقة الرياح.
وخلصت التجربة إلى أن الأفكار الجذرية الحقيقية قد لا تزال تشكل تحدياً للذكاء الاصطناعي، إلا أنها قد تفوق «تشات» في اقتراح أساليب عملية ومبتكرة.
حدود الإبداع
تكمن قوة التطبيق في قدرته على الجمع بين المفاهيم غير ذات الصلة في استجابة متماسكة. وعلى عكس «جوجل»، الذي يتطلب من المستخدمين غربلة الروابط وتجميع المعلومات معاً، يقدم «تشات» إجابة متكاملة تساعد المستخدمين على صياغة الأفكار وتنقيحها بتنسيق مصقول، ما يجعل التطبيق أداة إبداعية واعدة، خصوصاً للمهام التي تربط بين الأفكار المتباينة أو تولد مفاهيم جديدة.
وأكد باحثو الجامعة، أن «التطبيق لا يولد أفكاراً جديدة حقاً، فهو يتعرف إلى الأنماط اللغوية ويجمعها من بيانات التدريب الخاصة به، وبالتالي يولد مخرجات بتسلسلات أكثر احتمالية، بناء على تدريب التطبيق، فإذا كنت تبحث عن طريقة لتحسين فكرة موجودة، أو تكييفها بطريقة جديدة، فقد يكون «تشات» مورداً مفيداً، ومع ذلك، بالنسبة لشيء مبتكر، لا يزال الإبداع البشري والخيال ضروريين».
وأشاروا إلى أن توليد اقتراحات إبداعية من الذكاء الاصطناعي، ليست عملية أو قابلة للتطوير دائماً من دون مساهمة الخبراء، وتتطلب خطوات مثل الفحص والتحقق من الجدوى والتحقق من صحة السوق خبرة بشرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق