نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر و الصين نموذج للتعاون الإنجازات - عرب فايف, اليوم الخميس 20 مارس 2025 05:54 مساءً
و اضاف تظل الدبلوماسية الصينية ثابتة في الوقوف إلى جانب المسار الصحيح للتاريخ وتقدم البشر، مما يجسد دورها كدولة كبرى مسؤولة.
الأول، الحفاظ على السلام العالمي وتحمل المسؤولية العادلة
و اوضح تواصل الصين توسيع شراكاتها العالمية القائمة على المساواة والانفتاح والتعاون، وتسعى بنشاط إلى تقديم حلول متميزة للقضايا الساخنة، فيما يتعلق بالصراعات الدولية الساخنة، مثل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تلتزم الصين بمبادئ الإنصاف والعدالة. تدعم الصين الخطة التي أطلقتها مصر والدول العربية لاستعادة السلام في غزة، وتدعو إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في القطاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، وتعزيز تنفيذ "حل الدولتين"، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويعكس هذا جهودَ الصين العادلة ومساهمتها في تحقيق السلام والاستقرار العالميين. ومن خلال أفعالها الملموسة، تثبت الصين أن التنمية السلمية هي الطريق الصحيح، ويجب أن تكون خيارًا مشتركًا لجميع الدول.
الثاني، التمسك بالإنصاف والعدالة، ودفع إصلاح الحوكمة العالمية
تلتزم الصين بتعددية حقيقية، وتنطلق من مستقبل البشرية ورفاهية الشعوب، وبدفع الحوكمة العالمية القائمة على التشاور والبناء والمشاركة المشتركة. تحترم الصين مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتسعى إلى بناء توافق حول بناء عالم متعدد الأقطاب يتسم بالمساواة والنظام. في الشؤون الدولية، تعارض الصين الهيمنة وسياسات القوة، وتدعو إلى مشاركة متساوية لجميع الدول في الشؤون الدولية، وتعمل على تطوير النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية، بحيث تعكس القواعد الدولية مصالح وتطلعات المزيد من الدول.
الثالث، تعزيز التنمية المشتركة ومشاركة فرص التنمية
في عام 2024، واجه الاقتصاد الصيني التحديات بشجاعة، ودفع بقوة نحو التحول الأخضر، وتغلب على العقوبات الأحادية الجانب من الولايات المتحدة وغيرها، وحقق نموًا بنسبة 5% في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. ستواصل الصين توسيع انفتاحها على مستوى عالٍ، ومشاركة الفرص الواسعة للتحديث الصيني مع جميع الدول. ستحافظ الصين على نظام التجارة الحرة المتعدد الأطراف، وتخلق بيئة تعاون دولية مفتوحة وشاملة وغير تمييزية، وتعزز العولمة الاقتصادية الشاملة. مبادرة "الحزام والطريق" هي ممارسة حية لذلك، حيث شاركت فيها العديد من الدول لتحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز ازدهار اقتصاداتها، وتحسين رفاهية شعوبها.
الرابع، الصداقة الصينية-المصرية نموذج للتعاون
تحت الرعاية والقيادة المشتركة للرئيس شي جينبينغ والرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر "عقدًا ذهبيًا" مليئًا بالإنجازات، حيث تعمّقت الثقة السياسية المتبادلة، وأثمر التعاون العملي بنتائج غنية، وتوطدت آليات التنسيق الاستراتيجي والتعاون الوثيق، مما جعل العلاقات بين البلدين نموذجًا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الدول النامية.
وتعد الصين ومصر من الأعضاء البارزين في "الجنوب العالمي"، حيث تتحملان معًا مسؤوليات مشتركة في الشؤون الدولية. ويتعاون الجانبان بشكل وثيق في إطار الأمم المتحدة ومجموعة دول البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون، ويساهمان معًا في قيادة التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية وأيضًا بين الصين وأفريقيا. كما يعارضان الهيمنة والأحادية وسياسة القوة، ويدعمان استقرار سلاسل التوريد والصناعة العالمية، ويسعيان إلى بناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدالة وإنصافًا. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، مثل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يحافظ الجانبان على تواصل وثيق ويبذلان جهودًا مشتركة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
الخامس، تفعيل دور الإسكندرية كنقطة محورية في طريق الحرير البحري
في الفصل الكبير من العلاقات الودية بين الصين ومصر، تبرز الإسكندرية، هذه المدينة التاريخية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ليس فقط كحاضنة لتاريخ وثقافة مصر العريقة الممتدة لآلاف السنين، ولكن أيضًا كشاهد نشط ومشارك أساسي في مسيرة التعاون والتبادل الودي بين البلدين. وبفضل موقعها الجغرافي الفريد وأهميتها الاقتصادية البارزة، لطالما لعبت الإسكندرية دورًا حيويًا في التعاون العملي بين الصين ومصر.
وفي ظل التفاعل العميق بين مبادرة "الحزام والطريق" الصينية ورؤية "مصر 2030"، تجد الإسكندرية نفسها أمام فرصة تنموية جديدة. إن البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة "الحزام والطريق" يحمل للإسكندرية أهمية كبرى وتأثيرًا عميقًا. وتعزيز التعاون الصيني المصري في ميناء الإسكندرية لا يسهم فقط في تحسين خدمة التجارة بين البلدين، بل يعزز أيضًا دورها كمحور أساسي في الممر التجاري بين الصين وأوروبا، مما يجعلها نقطة رئيسية في طريق الحرير البحري.
وباعتبار الصين ومصر من أقدم الحضارات في العالم، فإن الأساس الأكثر متانة للصداقة بينهما يكمن في التبادل الحضاري، وأقوى دافع للتعاون بينهما هو التقارب بين شعبيهما. لذا، تمتلك الإسكندرية إمكانيات هائلة لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والسياحة الثقافية بين البلدين، مما يساهم في تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين وترسيخ الأساس الشعبي للعلاقات الصينية المصرية.
وعند هذه النقطة التاريخية الجديدة، تمتلك الإسكندرية، باعتبارها موقع متقدم في التعاون الصيني المصري ومع مزاياها المتميزة وأساسها العميق في تاريخ التعاون إمكنيةً للعب دورا أبرز في مسير بناء علاقات صينية مصرية أكثر عمقا وحيوية ودفعها إلى مسترى أعلى.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق