القاهرة: أشرف توفيق

تثبت الفنانة المصرية رحاب الجمل في كل دور جديد تقدمه، أنها ممثلة موهوبة، بعد أن استطاعت أن تتمرد علي نمط الشخصية الشريرة التي قدمتها في عدة أعمال، منها مسلسلا «البرنس» و«توبة»، لتتحول لتقدم شخصية الفتاة الطيبة المنكسرة في مسلسلي «بيت الرفاعي» و«صدفة»، وكان التحدي أن تقدم النمط نفسه، لكن دون أن تكرر نفسها في شخصية «فاتن» الأخت التي تقف إلي جوار أختها «ليلى»، من خلال مسلسل «برغم القانون» الذي ما زال يُعرض وتعيش أصداء نجاحها فيه.

حول أدوارها وأعمالها الأخيرة وردود الفعل حول نجاحاتها، كان معها هذا الحوار.

* ما الذي جذبك لموضوع مسلسل «برغم القانون» وشخصية «فاتن»؟

- جذبني أن المسلسل يناقش قضايا المرأة بشكل جديد ويتناول أكثر من مشكلة تعاني منها المرأة المعاصرة، وبشكل سلس، وهو فكرة المنتج ريمون مقار والسيناريو والحوار لنجلاء الحديني، والذي وجدت به ثراءً في الأفكار وطريقة طرح قضايا الزوجة التي تعاني من «نذالة» زوجها، ولا تتمكن من استخراج شهادة ميلاد لطفلها الجديد ومشكلة الوصاية التعليمية، أما الذي جذبني في شخصية «فاتن» أنها كانت بمثابة تحدٍ بالنسبة لي حيث سبق وقدمت العام الماضي شخصية الفتاة الطيبة كي أكسر النمط الذى قدمته في مسلسلي «البرنس» و«توبة»، حيث قدمت الفتاة الطيبة «حنان» أخت ريهام حجاج في مسلسل «صدفة» وشخصية «جمالات» أخت أمير كرارة في مسلسل «بيت الرفاعي» فكان التحدي كيف أقدم شخصية الطيبة للمرة الثالثة دون أن أكرر نفسي، فكان لابد أن أقدمها بروح وتفاصيل جديدة.

* هل هذه أول مرة تصورين عملاً في مدينة بورسعيد؟

- بالفعل هذه أول مرة، فهي مدينة جميلة ونظيفة ومرتبة ومنظمة وبها معالم سياحية جميلة وأهلها أهل كرم رحبوا بنا بشدة واستقبلونا بشكل جميل وساعدونا وقت التصوير ولم نصادف أي مشكلات أو معوقات هناك، كنا سعداء جداً بالتصوير هناك وكانت الكواليس جميلة وأكثر من رائعة، شعرنا أننا أسرة واحدة، وليس مجرد أننا نصور مسلسل.

* كيف كان التعاون مع إيمان العاصي في كواليس العمل؟

- هذا أول عمل فني يجمعنا لكننا أصدقاء من فترة طويلة، وكنت سعيدة جداً بتجربة أول بطولة لإيمان وبعد تصوير أول مشهدين حين لمست مدى تركيزها وتفانيها في الشخصية والعمل، قلت لها مبروك أنت «شاطرة وموهوبة جداً» وأتوقع أن العمل سينجح وستصلين للجمهور بسهولة وبسلاسة.

* علاقة فاتن بزوجها ياسر الذي جسده وليد فواز كانت صعبة ومعقدة فكيف كان التعامل مع وليد في المشاهد التي جمعتكما؟

- كان هناك تفاهم كبير جداً بيني وبين وليد فواز خلف الكاميرا، وحينما كنا نفكر في إضافه للمشهد كنا نحصل على موافقة المخرج أولا وحينما يوافق ننفذ ما اتفقنا عليه، وأحمد الله على خروج مشاهدي معه بشكل علق بذهن الجمهور لدرجة أنهم صنعوا منها «كوميكس» على «فيسبوك».

* ما أصعب مشاهدك في العمل، وأقربها إلى قلبك؟

- كل مشهد أعتبره الأصعب، وأبذل فيه أقصى جهد وأشعر بتوتر شديد عند أدائه وأتابع تعليقات الجمهور والنقاد عليه كي أطمئن أنني أديته بالشكل المطلوب، أما أقرب المشاهد إلى قلبي، فكان هناك مشهد لم يعرض بعد، ولا أريد أن أحرقه، حينما نتعرض أنا وأختي ليلي لفاجعة وننظر في عيون بعضنا البعض والدموع تتحجر في العيون والقلوب وأحتضنها، لحظتها شعرت بأننا وصلنا لمرحلة عالية وصادقة من التقمص في هذا المشهد.

ردود الفعل

* ما رأيك في ردود الفعل حول المسلسل؟

- سعيدة جداً بردود الفعل الإيجابية سواء من الجمهور المصري أو العربي، والرسائل التي وصلتني سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر اللقاء المباشر وكنت سعيدة جداً أنني أدخلت السعادة على قلوب الجمهور، خاصة في وسط المأساة التي تعيشها فاتن وأختها ليلي.

* وضعت علي الحساب الخاص بك علي أنستجرام عبارة «أصبح الانتقاد سهلاً أما الفن صعب» فماذا تقصدين بها؟

- أقصد توجيه رسالة لبعض الناس التي تنتقدنا بقسوة وبشكل يتعمد التجريح، وهي أنك سهل جداً تنتقد لكن صعب جداً أن تقدم فناً، نحن نستغرق ساعات طوال في التصوير ومن الممكن ألا ننام ونعاني الإرهاق والتعب ونصور في الصيف بملابس شتوية أو العكس كي نقدم للجمهور فناً يسعدهم ويمتعهم وفي النهاية ننتظر نتيجة تعبنا أن يفرح الجمهور بما قدمناه، لكن بعض الناس التي تقول رأيها بتجريح وتعمد إهانة وأحياناً سباب وتطاول، بلا شك يحزنني جداً، لكن النقد العلمي المحترم يفيدني جداً وأحرص على متابعته.