في خطوة نادرة تسلط الضوء على الخلافات الداخلية ضمن جماعة الحوثي، دعت الناشطة سكينة زيد، ابنة القيادي الحوثي الراحل حسن زيد ووزير الشباب السابق في حكومة الحوثيين، إلى تغيير أسلوب تعامل الجماعة مع المختلفين معها.

وفي تغريدة لها على منصة "إكس"، طالبت سكينة الحوثيين بترشيد خطابهم والتوقف عن استخدام التهديد كوسيلة للتعامل مع الأطراف الأخرى.

وقالت في تغريدتها: "رشدوا خطابكم. حتى دواعش سوريا 'اضطروا' أن يغيروا خطابهم مع المخالف، وهم من يضرب به المثل في الوحشية مع المخالف. لأن العنف السابق لم يوصلهم لشيء".

وأشارت الناشطة إلى أن اتباع نهج التهديد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع، مؤكدة أن كل جماعة ستجد نفسها مضطرة للدفاع عن مصالحها ووجودها. ووصفت استخدام التهديدات بأنه خيار غير مجدٍ، قائلة: "التهديدات للمختلف عنك لا توصلك لشيء".

في نهاية تغريدتها، استشهدت سكينة زيد بمثال رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلة: "حتى بشار خرج من سوريا لم يمسسه سوء، والآن سيعيش بماله بهدوء بقية حياته"، في إشارة إلى أن القوة والتهديد لا تضمن الاستقرار الدائم.

تصريحات سكينة زيد تعكس تململًا داخليًا ضمن أوساط الجماعة الحوثية من السياسات المتبعة، وتثير تساؤلات حول مدى استعداد قيادة الحوثيين لتغيير نهجها في ظل الوضع الراهن.