حين نتحدث عن كريستيانو رونالدو، فإننا لا نذكر مجرد لاعب كرة قدم، نحن أمام ظاهرة عالمية، نجم لا تغيب عنه عدسات المصورين ولا يتوقف اسمه عن تصدر العناوين، سواء داخل الملعب أو خارجه، وما يثبت هذه الحقيقة هو مدى اهتمام الجماهير بأدق تفاصيل حياته الشخصية، وعلاقته العاطفية مع جورجينا رودريجيز التي تحولت بدورها إلى أيقونة جماهيرية تُتابَع كأنها نجمة من الصف الأول في عالم الأضواء.

منذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي، بدأ رونالدو وجورجينا في التفاعل مع الثقافة العربية بشكل أكثر وضوحًا، هذه العلاقة الجديدة بين النجم البرتغالي والعالم العربي لم تقتصر على الملاعب، بل امتدت إلى تفاصيل الحياة اليومية، وحتى الطقوس والمعتقدات.

وقد لاحظ المتابعون أن جورجينا بدأت تستلهم من العادات والثقافة المحلية، وهو ما تجلى في أحدث ظهور لها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت صورة ليدها اليسرى تزينها المجوهرات، لكن اللافت لم يكن بريق الألماس، بل الوشم الجديد باللغة العربية.

من الملاعب الأوروبية إلى العادات العربية.. شريكة كريستيانو رونالدو تثير الجدل

الوشم العربي الذي خطته جورجينا على يدها كتب فيه: “وأبعد عنا الشر آمين”، وهو دعاء شهير في الثقافة الإسلامية والعربية، مرتبط بالحماية من العين الحاسدة.

وسرعان ما اشتعلت منصات التواصل بالتعليقات، إذ تفاعل الآلاف من المتابعين مع الصورة، مُشيدين باختيار جورجينا لعبارة ذات طابع روحي وعربي، حيث كتب أحدهم: “حتى جورجينا تخاف من العين الشريرة!”، بينما قال آخر: “جورجينا أصبحت رسميًا واحدة منا”، وأضاف ثالث بنبرة مرحة: “هل نشرت جورجينا هذا على قصتها؟ نأمل أن يكون رونالدو بأمان قريبًا“.

لكنّ الجمهور لم يتجاهل التفاصيل الأخرى، الخاتم الماسي الذي ارتدته جورجينا يُقدّر ثمنه بحوالي 2100 دولار أمريكي، فيما ظهرت على معصمها ساعة فاخرة من علامة كارتييه تُقدر قيمتها بنحو 56 ألف دولار، مزيج من الفخامة والبساطة، يعكس ذوق جورجينا المعتاد، لكنه في هذه المرة جاء محاطًا بهالة من الطابع الشرقي والروحاني.

ولدت جورجينا رودريجيز هيرنانديز في 27 يناير 1994، وتنحدر من أصول أرجنتينية وإسبانية، انطلقت في مسيرتها كعارضة أزياء، لكنها سرعان ما تحولت إلى واحدة من أكثر الشخصيات متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل علاقتها القوية والمتماسكة مع كريستيانو رونالدو، لم تكتفِ بالظهور إلى جانبه، بل بنت لنفسها مشروعًا خاصًا، عبر التعاون مع علامات تجارية مرموقة، وإطلاق خط أزياء يحمل توقيعها، إلى جانب فيلم وثائقي بعنوان “أنا جورجينا” عُرض على نتفليكس عام 2022.

يبدو أن جورجينا لا تُجيد فقط ارتداء المجوهرات واختيار الصيحات، بل تفهم أيضًا كيف تعبر عن نفسها بلغة جمهورها الجديد، الوشم العربي ليس مجرد حبر على الجلد، بل إشارة رمزية تعكس تفاعلها مع بيئة كريستيانو الجديدة، وتبنيها لجزء من الروح الثقافية التي تحيط به في السعودية.

إحصائيات نجوم الدوري السعودي