في ذكرى ميلاده.. محمد القصبجي يطارد محمود الشريف بسبب أم كلثوم - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى ميلاده.. محمد القصبجي يطارد محمود الشريف بسبب أم كلثوم - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 12:50 صباحاً

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن في ذكرى ميلاده.. محمد القصبجي يطارد محمود الشريف بسبب أم كلثوم

أجبرته أم كلثوم في نهاية حياته أن يعود إلى وضع الجنين، يحتضن العود، ويتمسك بالمساحة الوحيدة التي سمحت بها له، بعد أن سلبت قلبه، وألحانه، ولم تبق له إلا مقعدا خشبيا صغيرا، ليجلس خلفها، لا يحرك ساكنا، باستثناء يده التي تلامس الأوتار.

خلفها الست مباشرة كان يجلس محمد القصبجي وكأنه يحتمي بصوتها منها، لا يجرؤ على هجرها، ولا يفكر في توجيه كلمة عتاب لها، حتى لا تغصب منه، وإذا غضبت منه أم كلثوم لن يرضى عن نفسه.

بين القصبجي وأم كلثوم قصة حب من طرف واحد، كادت أن تحول أمهر عازف عود في تاريخ الموسيقىى العربية، إلى مشروع قاتل وهو يمسك مسدسا محشوا بالرصاص يطارد محمود الشريف بعد أن علم بأنه سوف يتزوج أم كلثوم، ليطلق عليه النار ويرديه قتيلا!

لكن السلاح سقط من يديه التي ارتعشت وأم كلثوم توجه له نظرة غاضبة يدرك معناها، كما أن نظرة أخرى حنونه من أم كلثوم إلى محمود الشريف كانت كافية ليتنازل عن المحضر الذي تقدم به لقسم الشرطة ويتهم فيه محمد القصبجي بالشروع في قتله. 

محمد القصبجي وأم كلثوم وأغنية رق الحبيب

إلى السماء صعد محمد القصبجي بـ”ثومة” في أغنية “رق الحبيب” عام 1944، ليزرعها بين النجوم، لتتخذه الست تميمة حظها، وهو يصنع لها بألحانه نجاحا تلو الآخر، وانتشارا سجل الرقم الأعلى في توزيع الاسطوانات، إلا أن السنباطي كان له التأثير ال

120 أغنية لحنها محمد القصبجي لأم كلثوم، جعلته يظن أنها سمحت له بإدارة  ممتلكات الحنجرة السماوية، لكن الست لم تكن ترغب في الشراكة مع أحد، فضلت أن تحتكر “العلالي” وتستبدله بالسنباطي، وعبد الوهاب، وبليغ حمدي، وغيرهم، تأخذ من كل زهرة عطرها المميز، لتصنع عسل صوتها الذي لا يقارن.

e373a983ec.jpg

محمد القصبجي مع أسمهان وليلى مراد 

لم يكن القصبجي يظن أن ثوما سوف تضعه في الثلاجة، وتعود إليه وقت الحاجة، شعر بالإهانة، وقرر أن يثبت نفسه بعيدا عنها، فجرب العمل مع أسمهان في أغنيتي: الطيور وإمتى ح تعرف، ومع  ليلى مراد اضحك كركر و”قلبى دليلى، قبل أن تستعيده الست مرة أخرى. 

في سنواته الأخيرة اختارت العزلة محمد القصبجي ، بعد أن ملأ الدنيا نغما، وتآمر  مع أحمد رامي في طرح منيرة المهدية أرضا، وتنصيب أم كلثوم ملكة على عرش الغناء إلى الأبد.

وفي أيامه الأخيرة طفحت المجاري في الشارع الذي يسكن فيه (6 حارة الطوبجي المتفرع من شارع عبد العزيز) وحين تحولت المنطقة إلى بحيرة من القذارة ينتشر فيها البعوض، استغاث القصبجي بالطبيب حين شعر بآلام مبرحة في جسده، إلا أن الطبيب لم يتمكن من اجتياز البحيرة وعاد من حيث أتى، ليظل يعاني وحيدا، مهملا.

13fa9b6c19.jpg

استضافته مجلة “الكواكب” ضمن زاوية “كلمة ورد غطاها” التي كانت تقدمها أسبوعيا للقراء سأله الصحفي: من زمان لم نسمع أغنيات من تلحينك؟ وردّ: “والله الذنب مش ذنبي. لا أحد يكلفني بالتلحين، أنا دائما عايش مع ألحان جديدة، مع نفسي وأفكاري”.

قال إنه لم يفشل أبدا لكن الجمهور بدأ ينساه، وتمنى أن يموت على المسرح، ولكن قبل ذلك يرغب في تأليف عمل موسيقي يحدث ضجة، وكشف أن ما يتحدث عنه هو كونشيرتو للعود، لكنه توفي في 25 مارس 1966 قبل أن ينجز الكونشيرتو، وترك خلفه مذكراته التي لم ينشرها الورثة حتى الآن، وظل كرسيه في فرقة أم كلثوم شاغرا حتى خريف 1969.

< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%B1/120969/">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق