حين أعلن نادي الاتحاد السعودي تعاقده مع المدرب الفرنسي لوران بلان في صيف عام 2024، لم تخلُ الآراء من التشكيك، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي واجهت الفريق في الموسم السابق، وتوقعات الجماهير بجلب اسم أكثر ارتباطًا بالعالم العربي أو الكرة الخليجية.
لكن "الجنرال" الفرنسي ردّ على الجميع بطريقته الخاصة: الهدوء، الرؤية التكتيكية، والنتائج.
واليوم، مع اقتراب نهاية موسم 2024-2025، يقف الاتحاد على بعد خطوات من تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين، بعدما قدم موسمًا استثنائيًا تحت قيادة لوران بلان، أعاد به أمجاد "العميد" ووضعه من جديد على خارطة البطولات المحلية بعد سنوات من التذبذب.
تسلّم بلان قيادة الفريق بعد فترة انتقالية شهدت مغادرة المدرب الأرجنتيني غالاردو وسط أجواء من الترقب، لم يكن بلان غريبًا عن ضغوط العمل، فقد سبق له قيادة أندية كبرى مثل باريس سان جيرمان، وكذلك تدريب المنتخب الفرنسي.
في أولى تصريحاته من مقر النادي في جدة، تحدث بلان بثقة: "الاتحاد نادٍ يملك تاريخًا كبيرًا، وطموحات حاضره أكبر، جئت من أجل مشروع، وليس فقط لموسم واحد." هذه الكلمات كانت بمثابة وعد، وهو الآن في طريقه للوفاء به.
في الملعب، بدا تأثير بلان واضحًا منذ الجولات الأولى. اعتمد المدرب الفرنسي على خطة 4-3-3 مرنة، تتحول أحيانًا إلى 4-2-3-1 بحسب سير المباراة. تميزت طريقة لعب الفريق بالتوازن بين الدفاع والهجوم، مع الاعتماد الكبير على التنظيم، التغطية الدفاعية، وبناء اللعب من الخلف.
الصلابة الدفاعية: أصبح الفريق من بين الأقوى دفاعيًا في الدوري، بفضل الانضباط الكبير في الخط الخلفي، وتألق الحارس مارسيلو غروهي.
التحولات السريعة: اعتمد بلان على السرعة في الانتقال من الدفاع للهجوم، مستفيدًا من لاعبين أمثال رومارينيو، وعبدالرزاق حمدالله.
تنويع الحلول: لم يعد الاتحاد يعتمد على نجم واحد، بل بات فريقًا جماعيًا، يسجل من العمق، ومن الأطراف، وبالكرات الثابتة.
حتى الجولة 28، يتصدر الاتحاد جدول ترتيب دوري روشن السعودي، بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، الهلال والنصر، لم يخسر الفريق سوى مرتين طيلة الموسم، وحقق سلسلة انتصارات متتالية زادت من ثقة الجماهير في بلان ومشروعه.
كما قاد الفريق لتحقيق نتائج بارزة في المباريات الكبرى، أبرزها الفوز على الهلال بنتيجة 3-1 في ملعب الجوهرة، والتعادل الإيجابي مع النصر في الرياض بعد مباراة تكتيكية بامتياز.
مع تبقي جولتين فقط، بات تتويج الاتحاد بالدوري مسألة وقت، وهو ما سيُعد أول ألقاب لوران بلان مع النادي، وأول دوري له منذ مغادرته باريس سان جيرمان. لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد.
فبعد ضمان التأهل إلى دوري أبطال آسيا، بدأ بلان بوضع خطط الموسم المقبل، مع أنباء عن رغبة الاتحاد في تعزيز الصفوف بعدة صفقات "مدروسة" تهدف للذهاب بعيدًا قاريًا.
لوران بلان، الذي جاء إلى المملكة بملف حافل لكن غير مضمون، كسب القلوب قبل الكؤوس. بثقافته الرفيعة، وهدوئه الفرنسي، وحنكته التكتيكية، استطاع أن يقود الاتحاد إلى ما يشبه الثورة الكروية، ويقوده الآن نحو اللقب الأغلى محليًا.
وفي حال رفع الكأس هذا الموسم، فإن لوران بلان لن يكون فقط مدربًا ناجحًا.. بل سيكون جزءًا من التاريخ الذهبي لنادي الاتحاد.
275 يومًا في مهمته
31 مباراة
24 انتصار
5 تعادلات
2 هزائم
1 المركز في روشن
النهائي في كأس الملك
لكن "الجنرال" الفرنسي ردّ على الجميع بطريقته الخاصة: الهدوء، الرؤية التكتيكية، والنتائج.
أخبار متعلقة
أسعار تذاكر مباراة الهلال والخليج في روشن
العبدلي: مواجهة الشارقة "شرسة".. وهدفنا بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا 2
بداية المشروع: ثقة في الوقت المناسب
تسلّم بلان قيادة الفريق بعد فترة انتقالية شهدت مغادرة المدرب الأرجنتيني غالاردو وسط أجواء من الترقب، لم يكن بلان غريبًا عن ضغوط العمل، فقد سبق له قيادة أندية كبرى مثل باريس سان جيرمان، وكذلك تدريب المنتخب الفرنسي.
في أولى تصريحاته من مقر النادي في جدة، تحدث بلان بثقة: "الاتحاد نادٍ يملك تاريخًا كبيرًا، وطموحات حاضره أكبر، جئت من أجل مشروع، وليس فقط لموسم واحد." هذه الكلمات كانت بمثابة وعد، وهو الآن في طريقه للوفاء به.
التحول التكتيكي: الواقعية المنظمة
في الملعب، بدا تأثير بلان واضحًا منذ الجولات الأولى. اعتمد المدرب الفرنسي على خطة 4-3-3 مرنة، تتحول أحيانًا إلى 4-2-3-1 بحسب سير المباراة. تميزت طريقة لعب الفريق بالتوازن بين الدفاع والهجوم، مع الاعتماد الكبير على التنظيم، التغطية الدفاعية، وبناء اللعب من الخلف.
من أبرز ملامح الاتحاد مع بلان:
الصلابة الدفاعية: أصبح الفريق من بين الأقوى دفاعيًا في الدوري، بفضل الانضباط الكبير في الخط الخلفي، وتألق الحارس مارسيلو غروهي.
التحولات السريعة: اعتمد بلان على السرعة في الانتقال من الدفاع للهجوم، مستفيدًا من لاعبين أمثال رومارينيو، وعبدالرزاق حمدالله.
تنويع الحلول: لم يعد الاتحاد يعتمد على نجم واحد، بل بات فريقًا جماعيًا، يسجل من العمق، ومن الأطراف، وبالكرات الثابتة.
النتائج تتحدث: موسم استثنائي
حتى الجولة 28، يتصدر الاتحاد جدول ترتيب دوري روشن السعودي، بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، الهلال والنصر، لم يخسر الفريق سوى مرتين طيلة الموسم، وحقق سلسلة انتصارات متتالية زادت من ثقة الجماهير في بلان ومشروعه.
كما قاد الفريق لتحقيق نتائج بارزة في المباريات الكبرى، أبرزها الفوز على الهلال بنتيجة 3-1 في ملعب الجوهرة، والتعادل الإيجابي مع النصر في الرياض بعد مباراة تكتيكية بامتياز.
اللقب المنتظر.. وعيون على دوري أبطال آسيا
مع تبقي جولتين فقط، بات تتويج الاتحاد بالدوري مسألة وقت، وهو ما سيُعد أول ألقاب لوران بلان مع النادي، وأول دوري له منذ مغادرته باريس سان جيرمان. لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد.
فبعد ضمان التأهل إلى دوري أبطال آسيا، بدأ بلان بوضع خطط الموسم المقبل، مع أنباء عن رغبة الاتحاد في تعزيز الصفوف بعدة صفقات "مدروسة" تهدف للذهاب بعيدًا قاريًا.
من الشك إلى المجد
لوران بلان، الذي جاء إلى المملكة بملف حافل لكن غير مضمون، كسب القلوب قبل الكؤوس. بثقافته الرفيعة، وهدوئه الفرنسي، وحنكته التكتيكية، استطاع أن يقود الاتحاد إلى ما يشبه الثورة الكروية، ويقوده الآن نحو اللقب الأغلى محليًا.
وفي حال رفع الكأس هذا الموسم، فإن لوران بلان لن يكون فقط مدربًا ناجحًا.. بل سيكون جزءًا من التاريخ الذهبي لنادي الاتحاد.
أرقام بلان مع الاتحاد
275 يومًا في مهمته
31 مباراة
24 انتصار
5 تعادلات
2 هزائم
1 المركز في روشن
النهائي في كأس الملك
0 تعليق