أثار القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي موجة من الجدل بعد تصريحاته المثيرة حول المعارضة السورية، حيث قال في تغريدة له: "من يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية يملكون الدبابات والمدرعات والطائرات المسيّرة، وتم تجميعهم من أكثر التيارات الدينية تطرفًا".

وأضاف الجعدي أن هدف هذه القوى ليس إسقاط نظام الأسد فحسب، بل إسقاط سوريا نفسها، محذرًا من أن سقوط سوريا بيد الإرهاب سيقود المنطقة بأكملها إلى "خراب لا نظير له"، بحسب تعبيره.

تصريحات الجعدي أثارت انتقادات حادة من ناشطين داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين شنّوا هجومًا على القيادي بسبب موقفه.

واعتبر بعضهم أن هذه التصريحات لا تمثل رأي المجلس، فيما رأى آخرون أن الجعدي أثار قضية ليست من أولويات المجلس الانتقالي الذي يركز على القضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي نحو الاستقلال.

التصريحات المتبادلة فتحت بابًا للنقاش حول علاقة المجلس الانتقالي بالقضايا الإقليمية ومدى تأثير التصريحات الفردية لقياداته على موقفه السياسي.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات سياسية وأمنية معقدة تستدعي توازنًا دقيقًا في الخطاب السياسي.

هذا التباين في الآراء يعكس حالة الجدل الداخلي بين أعضاء المجلس الانتقالي وناشطيه حول الأولويات السياسية وموقفهم من القضايا الإقليمية، ما يفتح تساؤلات حول مدى تأثير هذه الخلافات على وحدة الصف داخل المجلس.