افتتح الين الياباني تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ في الأسواق الآسيوية، مواصلاً تعزيز مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب من أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر.

ويعزى هذا الأداء القوي بشكل أساسي إلى تزايد الطلب على العملة اليابانية كملاذ آمن، في ظل التوترات الجيوسياسية والمخاوف التجارية العالمية.

يأتي هذا الارتفاع مدعومًا بتصريحات لافتة من مسؤولين بارزين في الحزب الحاكم الياباني، والذين عبّروا عن رغبتهم في تعزيز قيمة العملة الوطنية بهدف تخفيف العبء عن الأسر اليابانية في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأشار “إيتسونوري أونوديرا”، رئيس مجلس أبحاث السياسات في الحزب الليبرالي الديمقراطي، إلى أن ضعف الين كان من العوامل التي ساهمت في تصاعد الأسعار مؤخرًا، مؤكدًا أن دعم قوة الين يتطلب تعزيز تنافسية الشركات المحلية.

وقبيل انطلاق المفاوضات التجارية الثنائية مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع، نصح بعض صناع القرار في اليابان الحكومة بعدم التلويح ببيع حيازاتها الضخمة من سندات الخزانة الأمريكية، والتي تعد الأكبر خارج الولايات المتحدة، كوسيلة للرد على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ورفض أونوديرا مقترحًا من أحد النواب المعارضين باستخدام هذه السندات كورقة ضغط، مشددًا على أهمية الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع واشنطن.

وسجل الدولار تراجعًا بنسبة 1.0% مقابل الين ليصل إلى 142.25 ين، منخفضًا من افتتاحه عند 143.44 ين، بعد أن لامس ذروة عند 144.05.

و من المنتظر أن تتناول المباحثات القادمة بين طوكيو وواشنطن قضايا حساسة، من بينها سياسة العملة وأسعار الفائدة. وتستعد اليابان لاحتمال تعرضها لضغوط أمريكية لدعم قيمة الين، خاصة في ظل التباطؤ الذي يتبعه بنك اليابان في تعديل أسعار الفائدة من مستوياتها التاريخية المنخفضة.

وذكرت مصادر لوكالة “رويترز” أن وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، “ريوسي أكازاوا”، سيجتمع يوم الخميس المقبل في واشنطن بوزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت”، في لقاء يهدف إلى مناقشة القضايا الجمركية، إضافة إلى موضوعات مثل الحواجز غير الجمركية وسياسات الصرف.

الوسومالين الياباني