ـ حين نكتب أو نتحدث عن كريستيانو رونالدو فنحن لن

ـ حين نكتب أو نتحدث عن كريستيانو رونالدو فنحن لن نضيف جديدًا، لاعب عظيم وتاريخي بكل ما تعنيه الكلمة، مازال كثيرون غير مستوعبين أنه يلعب في الدوري السعودي بشكل عام ولنادي النصر بشكل خاص رغم مرور أكثر من موسمين على ذلك وأنا منهم.

ـ منذ قرابة شهرين حصل اختلاف بين بعض النصراويين في وجهات النظر بخصوص وجود كريستيانو رونالدو ومنفعته للفريق من الناحية الفنية من عدمه و ربما بعض النتائج غير الجيدة ساهمت في هذا الطرح.

ـ الذين تحدثوا بهذا الخصوص كانت حجتهم أن رونالدو يعتبر مادة تسويقية ولكنه فنيًا لاعب لا يفيد كونه اقترب من سن الـ 40 عامًا، أحترم كثيرًا مثل هذا الطرح لأنني مؤمن بأنه لا يعني أن كل من تحدث عن كريستيانو رونالدو وإن كان اللاعب التاريخي فهو يعلم عن تفاصيل حياته !!!

ـ نعم ، هناك من يتحدث عن كريستيانو رونالدو على اعتبار أنه لاعب يلعب 90 دقيقة في المستطيل الأخضر لكنه لاعب يبلغ من العمر 40 عامًا وأن وجوده مضر للفريق أكثر من منفعته.

ـ لن أتجادل في هذه النقطة لأنني مؤمن أيضًا إيمانًا كاملًا بأن لا أحد يستطيع أن يحكي عن تفاصيل التفاصيل لكريستيانو رونالدو إلا متابعي مسيرته والذين يعرفونها جيدًا.

ـ فمن يتحدث عن ذلك لا يعلمون أن كريستيانو رونالدو عمره الرياضي لا يزال بين 30-33 عامًا وليس 40 كما يعتقدون، رونالدو وصل لهذه المرحلة لأنه مهتم في تفاصيل حياته خارج الملعب أكثر من داخل الملعب ومنذ كان شابًا وليس الآن بعد أن تقدم بالعمر.

ـ رونالدو لا يكثر من السهر ولا يكثر من الوجبات السريعة ولا يشرب المشروبات الغازية ولديه برنامجه التدريبي الخاص حتى في إجازاته، لهذا حينما تقارن لاعبًا شابًا برونالدو تجدك مباشرة تظلم هذا اللاعب.

ـ شاهدت حديثًا للمعد البدني البرازيلي جايرو بورتو في العام الماضي عبر حساب مهتم في الكرة البرازيلية يقول «قبل وصول رونالدو إلى يوفنتوس وحينما كان عمره 36 عامًا قام اختصاصيو المختبر الفسيولوجي لليوفي بعمل تقييم بدني لرونالدو فتفاجؤوا أن أرقامه في الفحص أرقام لاعب عمره 26 عامًا وليس 36 عامًا وهو ما يفسر أنه يلعب حتى الآن».

ويضيف جايرو بورتو «لدينا في أكاديميتنا شعار وهو أن تلعب كرة قدم فيمكن ذلك حتى في سيلمير لكن أن تلعب كرة قدم يجب أن تكون مثل كريستيانو رونالدو».

ـ ولهذا أطرح تساؤلًا من اللاعب الشاب في العالم الذي يهتم بالتفاصيل التي اهتم بها كريستيانو رونالدو !؟

لا أريد أن أبالغ وأقول لا أحد رغم أنها الإجابة الأقرب، لكن لن يستطيع أي لاعب أن يكرر ما فعله رونالدو.

ليس على صعيد التسجيل والإنجازات فهذه صعبة لا محالة، لكن على الاستمرارية بهذه الحالة البدنية المدهشة التي يصعب أن نجدها في لاعب عمره 35 وليس 40.

ـ لهذا أدعوكم جميعًا للاستمتاع بآخر سنوات رونالدو التي سيقضيها بيينا في الدوري السعودي فهذه لقطات تاريخية سيحكيها أحفادنا مع مرور السنوات لأبنائهم

نقلا عن صحيفة الرياضية السعودية