وقع هذا الهجوم الموجه ضد المدنيين وهو أحد الأكثر فتكا منذ أسابيع في أوكرانيا، بعد يومين على زيارة مسؤول أميركي كبير لروسيا عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو منتصف فبراير.
أخبار متعلقة
وقالت هيئة الطوارئ الأوكرانية "ضربت روسيا وسط المدينة بصواريخ بالستية في وقت كان عدد كبير من الناس في الشارع".
وأفادت بأنه "بحلول الساعة 18,00 (15,00 ت غ) قُتل 34 شخصا بينهم طفلان" مشيرة إلى "إصابة 117 بجروح بينهم 15 طفلًا".
وذكرت أن الناس أصيبوا "وسط الشارع وفي السيارات ووسائل النقل العام والمنازل" فيما تواصلت عمليات الإغاثة.
ونشرت السلطات المحلية صور جثث في الشارع ومواطنين يهرعون للاحتماء وسيارات مشتعلة ومدنيين مصابين على الأرض. وأعلنت الحداد ثلاثة أيام.
يتجاوز كل حدود الأخلاق
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم وقع "في يوم يذهب الناس إلى الكنيسة: أحد الشعانين... فقط الأوغاد يمكن أن يفعلوا ذلك".
ودعا إلى ممارسة "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء حربها. وقال "من دون ضغط قوي حقا ومن دون دعم مناسب لأوكرانيا، ستواصل روسيا إطالة أمد هذه الحرب. لقد مر شهران منذ تجاهل (الرئيس فلاديمير) بوتين اقتراح أمريكا وقف إطلاق النار في شكل كامل وغير مشروط".
وأضاف "للأسف، هم في موسكو واثقون بقدرتهم على مواصلة القتل. علينا التحرك لتغيير الوضع".
من جهته، أكّد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن روسيا استخدمت "صاروخين بالستيين من طراز إسكندر-إم/كي إن-23".
ترامب: ضربة مروعية
ووصف ترامب الضربة في سومي بأنها "مروّعة". وقال "أعتقد أنه أمر فظيع. وقد قيل لي إنهم ارتكبوا خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر مروّع".
وردا على سؤال حول هذا "الخطأ"، أجاب ترامب "لقد ارتكبوا خطأ (...) عليكم أن تسألوهم عن ذلك"، دون أن يحدد إلى من كان يشير.
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض أن الضربة في سومي تشكّل "تذكيرا صارخا" بالحاجة إلى التفاوض من أجل إنهاء "هذه الحرب الرهيبة".
وفي حين ندّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بهجوم "غير مقبول" و"يتجاوز كل حدود الأخلاق"، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الضربة بأنها "مروعة" مقدما تعازيه إلى ذوي الضحايا.
إدانة أوروبية
ووصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الضربة بأنها "مثال مروع على تكثيف الضربات الروسية في حين قبلت أوكرانيا الهدنة".
كذلك، ندد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بـ"الهجوم الصاروخي الروسي الإجرامي على وسط مدينة سومي".
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن "الهجوم كان همجيا، وما جعله أكثر فظاعة هو وقوعه عندما كان الناس متجمعين سلميا للاحتفال بالشعانين".
بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن استيائه، معتبرا أن روسيا تواصل الحرب "متجاهلة الأرواح البشرية والقانون الدولي والعروض الدبلوماسية للرئيس ترامب".
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "روع" بالهجوم وطالب بوتين "بقبول" هدنة فورية وغير مشروطة.
ونددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بـ"الهجوم الروسي الرهيب والجبان" على سومي.
بدوره، دان المستشار الألماني أولاف شولتس "الهجوم الهمجي" وقال "تظهر هذه الهجمات إرادة روسية مزعومة للسلام"، داعيا موسكو إلى "قبول وقف نار شامل".
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد عن "قلقه العميق" و"صدمته" بعد القصف الروسي.
0 تعليق