نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص،، الفاشر تحت النار: هل تنقلب موازين الصراع في دارفور؟ - عرب فايف, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 03:26 صباحاً
مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تواجه تحديات جسيمة تهدد أمنها واستقرارها.
التصعيد العسكري الأخير بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان ومليشيا الدعم السريع والتي يقودها دقلو وضع المدينة في قلب الصراع، مما يثير تساؤلات حول مستقبلها ومصير سكانها.
في حديث خاص لموقع "تحيا مصر"، أكد الدكتور حسن شايب دنقس، مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تواجه تحديات أمنية وإنسانية جسيمة تهدد استقرارها وتعايشها التاريخي.
مدينة الفاشر تحت التهديد
تُعتبر الفاشر قلب دارفور النابض، حيث لطالما كانت نموذجًا للتنوع والتعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية.
ومع ذلك، فإن المدينة اليوم مهددة بهجمات متواصلة من قبل مليشيا الدعم السريع، التي تسعى لفرض سيطرتها عبر العنف والتدمير.
الدور المحوري للقوات المسلحة
أشار الدكتور حسن إلى أن الدعم الكامل للقوات المسلحة والقوات المشتركة يُعد خطوة أساسية في مواجهة هذه التحديات.
وأكد أن هذه القوات، رغم الضغوط والتحديات، تظل الحصن الأخير في مواجهة التفكك والانهيار.
وشدد المحلل السوداني على ضرورة الإسراع في حسم المليشيا في مناطق مثل بارا، التي تُعتبر العمق الأمني للدارفور.
تعزيز القدرات والتنسيق
أكد المحلل السياسي السوداني على أهمية تعزيز قدرات القوات المسلحة بالعتاد والدعم اللوجستي، والتنسيق الفعّال بين الوحدات المختلفة.
وأشار المحلل السوداني إلى أن البُعد الإعلامي يجب أن يكون له دور بارز في حسم المعركة، خاصة في ظل البعد الإقليمي والدولي للمليشيا وداعميها.
توحيد الجهود الشعبية
دعا الدكتور حسن إلى حشد همم المقاومة الشعبية في جميع أنحاء السودان، تحت مظلة القوات المسلحة والقوات النظامية.
وأكد المحلل السياسي السوداني أن معركة الفاشر ليست مجرد مواجهة عسكرية فحسب، بل هي معركة كرامة ووجود تتطلب تضافر الجهود الوطنية.
الاستجابة الإنسانية العاجلة
من الناحية الإنسانية، شدد دكتور حسن، على ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى المتضررين.
كما دعا المحلل السياسي السوداني إلى حشد الجهود الدولية والإقليمية للضغط على الجهات الداعمة للمليشيا لوقف دعمها، مما يساهم في تخفيف معاناة المدنيين.
دعوة للمجتمع الدولي
أعرب الدكتور حسن عن ضرورة أن لا يصمت المجتمع السوداني إزاء ما يحدث في الفاشر.
وأكد أن الصمت في مثل هذه الظروف يُعد خيانة، داعيًا إلى نقل الحقيقة للعالم حول دور مليشيا الدعم السريع كأداة تدمير.
وأشار المحلل السوداني إلى أن الفاشر، بتاريخها ورمزيتها، تستغيث وتحتاج إلى دعم الجميع.
معركة من أجل السيادة والكرامة
اختتم حديثه بالتأكيد على أن معركة الفاشر هي جزء من معركة السودان الأكبر من أجل البقاء والكرامة والسيادة.
كما دعا الجميع للاستماع إلى صرخات الأمهات وأنين الجرحى وأصوات الأطفال الذين لم يعرفوا من الطفولة إلا رائحة البارود.
في ظل هذه التحديات، يبقى الأمل معقودًا على تضافر الجهود الوطنية والدعم الدولي لإنقاذ الفاشر وبقية مناطق دارفور من دوامة العنف والدمار.
وتُعتبر الفاشر مركزًا حضريًا حيويًا في دارفور، حيث تضم تنوعًا ثقافيًا ودينيًا يميزها عن باقي مدن الإقليم. ومع تصاعد الصراع، أصبحت المدينة محط أنظار القوى المتناحرة، مما يعرضها لمخاطر جسيمة، فهل من أمل في الأفق؟
0 تعليق