في خطوة غير معتادة يوشك مانشستر يونايتد، على ضم أحد كبار مهندسي الأداء في فريق مرسيدس لسباقات الفورمولا 1، مايكل سانسوني، ليشغل منصبًا رفيعًا في أولد ترافورد.

وبحسب ما كشفته صحيفة “ميل سبورت”، فإن مانشستر يونايتد دخل في مفاوضات متقدمة مع سانسوني، المهندس المتخصص بمحاكاة الأداء في فريق مرسيدس، والذي من المنتظر أن يترك موقعه الحالي للانضمام إلى مشروع إعادة الهيكلة الذي يقوده السير جيم راتكليف وفرقته من شركة “إينيوس” المالكة لحصة من النادي.

منذ دخول إينيوس، الشركة المالكة إلى النادي مطلع عام 2024، شرع راتكليف في مراجعة شاملة لكافة جوانب العمل داخل مانشستر يونايتد، وكان قسم تحليل البيانات من أوائل المجالات التي وُضعت تحت المجهر، في ظل افتقار النادي لأدوات العصر الحديث مقارنة بالمنافسين.

View this post on Instagram A post shared by Manchester United (@manchesterunited)

وفي تصريح سابق لمجلة “يونايتد وي ستاند” في ديسمبر الماضي، قال السير جيمس آرثر راتكليف رئيس مجلس إدارة إينيوس: “حتى نصل إلى أن نكون الأفضل في العالم، فإن الوضع لا يزال غير مقبول. يجب أن نمتلك أفضل نظام للتوظيف وتحليل البيانات في كرة القدم. ما لدينا حاليًا يعود إلى القرن الماضي”.

سانسوني من حلبات السباق إلى ملاعب الكرة

سانسوني، خريج جامعة ساوثهامبتون في تخصص هندسة الطيران والفضاء، عمل في مرسيدس على ضمان الأداء الأمثل لسيارات السباق قبل انطلاق كل جولة من البطولة، وركز على مطابقة النماذج الرقمية مع الأداء الواقعي للسيارات.

وقد صرّح سابقًا: “هدفي هو أن تبدأ التجارب على الحلبة بأفضل أداء ممكن للسيارة، وإلا فإننا سنقضي ليلًا طويلًا لمحاولة إصلاح الوضع. بعد السباق، نعود لدراسة سلوك السيارة الواقعي وما إذا كانت نماذجنا تحاكي الحقيقة”.

المثير أن انتقاله إلى مانشستر يونايتد يتم بتنسيق مباشر مع مرسيدس، التي وافقت على رحيله وقدمت تسهيلات لوجستية لإنجاح الانتقال، واعتُبر ذلك “انتقالًا داخل العائلة” نظرًا للعلاقات الوثيقة بين إينيوس وفريق مرسيدس.

يرى مسؤولو مانشستر يونايتد أن المهارات التحليلية والهندسية التي يمتلكها سانسوني قابلة للتطبيق في مجال كرة القدم، خاصة في مجالات تحسين الأداء البدني والتكتيكي عبر النمذجة وتحليل البيانات، وهي رؤية بدأت تتجلى بالفعل، حيث استقطب النادي في وقت سابق هذا العام المدرب الأسطوري في ألعاب القوى هاري مارا لتحسين سرعة اللاعبين.