في واحدة من أجمل لحظاته الكروية منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي، نجح عمر مرموش في تسجيل هدف مؤثر ساهم في انتصار فريقه بنتيجة 5-2 على كريستال بالاس، في المباراة التي أُقيمت مساء السبت ضمن الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

هدف الأمير المصري عمر مرموش جاء عند الدقيقة 36 من عمر الشوط الأول، عندما استغل تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء وسددها بثقة في شباك الخصم، موقعًا على هدفه السادس في البريميرليج هذا الموسم.

لكن جمال اللحظة لم يتوقف عند الهدف، فعند الدقيقة 82، وبعد مجهود كبير طوال اللقاء، قرر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي منحه راحة مستحقة ودفع بأوسكار بوب بديلًا له.

جماهير مانشستر سيتي تدعم عمر مرموش للسير على خطى الكبار

لحظة خروجه من أرض الملعب كانت استثنائية، إذ وقف جمهور مانشستر سيتي لتحية مرموش، ودوّى التصفيق في جنبات ملعب سيلهرست بارك، في مشهد مؤثر حمل الكثير من الرسائل.

مرموش، البالغ من العمر 26 عامًا، لم يكن مجرد لاعب قدّم أداءً جيدًا، بل بدا وكأنه يلعب بقلبه، بكل الشغف والطموح، عندما بادل الجماهير تحيتهم بابتسامة واسعة وهو يضع يده على قلبه.

كان ذلك المشهد أشبه بوثيقة تفاهم لم يوّقع عليها أحد، تأكيدًا على العلاقة الخاصة التي باتت تربطه بجماهير السيتي، والذين بدأوا يرونه أحد أبنائهم داخل المستطيل الأخضر.

هذه اللحظات لا تُقاس بالأرقام فقط، بل بتأثيرها النفسي والمعنوي على اللاعب، مرموش الذي لطالما حلم بالتألق في أحد أكبر أندية العالم، بات الآن يعيش هذا الحلم خطوة بخطوة، مدفوعًا بثقة مدربه ودعم الجماهير التي منحت له دفعة قوية للاستمرار في طريقه.

لفتة التصفيق هذه، البسيطة في ظاهرها، تحمل في باطنها الكثير: اعتراف بجهده، دعم لموهبته، وتشجيع على مواصلة المشوار نحو القمة.

في نادٍ لا يقبل سوى بالمنافسة على جميع الألقاب، يعرف مرموش أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود، لكنه أيضًا يدرك أن الجماهير التي صفقت له اليوم، قد تهتف باسمه غدًا إن واصل تقديم العروض المبهرة.

وبذلك، تتحوّل الأحلام من مجرد طموحات عابرة إلى مشروع حقيقي للاعب يريد أن يكتب اسمه بين الكبار.

إحصائيات المحترفين العرب