أدار النقاش الكاتب والصحفي أحمد الفخراني، حيث دارت الجلسة حول تداخل الحلم والذاكرة والسينما في نسيج الكتاب.

"نوبة حراسة الأحلام" هو عمل تأملي يجمع بين الحكاية الذاتية والسرد السينمائي، يستلهم فيه الكاتب روح المُخرج فيديريكو فيلليني الذي شبّه الذهاب إلى السينما بالعودة السحرية إلى الرحم.

"نوبة حراسة الأحلام".. حين تتحوّل السينما إلى ذاكرة وملاذ

يستعرض حسام السيد عبر فصول الكتاب تجاربه الشخصية من خلال أفلام وذكريات، تتقاطع فيها الحقيقة مع الخيال، والواقع مع الحلم، بأسلوب أدبي شاعري وحنين بصري.

شهدت الأمسية نقاشاً ثرياً حول علاقة السينما بالذاكرة، وكيف يمكن للحلم أن يكون أصدق من الواقع، وتفاعل الحضور مع قراءة مقتطفات من الكتاب، وأسئلة حول خلفيات الكتابة وأثر السينما على التكوين الشخصي للكاتب.

وقال حسام السيد: "تربينا على فكرة عدم البوح بالأحلام والكوابيس، لأن تحققها في الواقع متوقف على البوح بها بالكلام، ومع تجربة فقد الأم وبدء ظهورها في أحلامي، أقدمت على البوح بهذه الأحلام، إذ ربما أستعيدها في الواقع بمشاركة الأحلام التي تظهر فيها مع الآخرين".

وأضاف: "القراءة يجب أن تكون مسبوقة بسؤال، وجميع قراءاتي كان يحركها سؤال حول الصدق والأصالة، كل إنسان له رواية عن نفسه، ومعظم الفلاسفة الوجوديين تحدثوا عن خلق المعنى لحياتك، وعليك أن تكون صادقاً في اختيارك حتى تدفع حياتك ثمناً لهذا المعنى".

 
وتابع: "يجب أن تسبق قراءتك بسؤال حتى تستمر في القراءة وأنت تطارد الإجابة على هذا السؤال، وليس عددًا من الكتب".يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة فعالياتديوان التي تهدف إلى خلق مساحة للحوار حول الكتب التي تمزج بين الفن والفكر والتجربة الذاتية.