شمال سيناء ـ محمد حسين
السبت، 07 ديسمبر 2024 04:30 صتعد قلعة العريش واحدة من أقدم وأهم المعالم التاريخية فى شمال سيناء، حيث بنيت على هضبة مرتفعة جنوب غرب مدينة العريش، لتكون شاهدًا على تطور تاريخى طويل يبدأ من العهد الفرعونى ويستمر حتى العهد العثمانى، ولاتزال بقايا القلعة قائمة حتى اليوم.
تعود شهرة القلعة إلى العصر العثمانى، حيث أعاد السلطان العثمانى سليمان القانونى بناءها فى عام 1560م، لتصبح نقطة محورية فى إدارة منطقة سيناء. وقد جلب السلطان سليمان لها حامية من البوشناق (البوسنة والهرسك حاليًا) لحمايتها والدفاع عنها على مدار قرون.
تتميز القلعة بموقعها الاستراتيجى جنوب المدينة، على بُعد ثلاثة كيلومترات من البحر، وتعد نقطة ربط هامة بين سكان المدينة وسكان المنطقة بأكملها، خاصة مع قربها من الأحياء الشعبية مثل الفواخرية والشوربجى والصفا.
كان للقلعة دور بارز فى الحروب والعمليات العسكرية فى سيناء، ويصف المؤرخ نعوم بك شقير فى كتابه "تاريخ سينا وجغرافيتها" القلعة بأنها كانت محاطة بسور مربع بارتفاع 8 أمتار، وكان يحيط بها خندق واسع تم ردمه مع مرور الوقت. كما كانت تضم عدة أبراج مدعمة بالمدافع وخزائن للذخيرة، بالإضافة إلى حجرة كبيرة كانت تحتوى على سجلات المحافظة.
رغم تدهور الكثير من معالم القلعة نتيجة العوامل الطبيعية والتجديدات التى شهدها المكان فى القرن العشرين، إلا أن جزءًا منها لا يزال قائمًا. فى العشرينات من القرن الماضى، قام الملك فؤاد باستخدام حجارة القلعة القديمة لبناء استراحة خاصة به بجانب مستشفى العريش، وهو ما ساهم فى تدمير بعض أجزائها. كما أن الجامع العباسى، الذى كان جزءًا من القلعة، لا يزال قائمًا، وقد شهد عدة تجديدات على مر السنوات.
وشهد موقع القلعة أعمال تنقيب على يد بعثة أثرية مصرية، بهدف تحويله إلى مزار سياحي. وتُعد القلعة من الأماكن المؤهلة بشمال سيناء لتكون وجهة سياحية ثقافية تجذب الزوار والمهتمين بالتاريخ والتراث الثقافى لمنطقة سيناء.
قلعة العريش
العريش قديما
بقايا قلعة العريش
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق