أودت الفيضانات في جنوب إسبانيا بحياة شخص واحد على الأقل، ودفعت المسؤولين هناك إلى إخلاء أكثر من 350 منزلاً، وإغلاق طرق وإلغاء فصول دراسية.

وأصدر المسؤولون الإقليميون أوامرهم بإخلاء 365 منزلاً في قرية كامبانيلاس قرب مدينة ملقة، عقب فيضان أحد الأنهار.

وعثرت فرق الطوارئ على جثة قرب مدينة إشبيلية، بعد الإبلاغ عن فقدان زوجين في المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، وذكرت وكالة «يوروبا برس» للأنباء، نقلاً عن الشرطة وفريق الإطفاء، أن الجثة تعود إلى الزوجة المفقودة.

وكانت إسبانيا، التي عانت جفافاً ممتداً في السنوات الأخيرة، شهدت هطول أمطار غزيرة بشكل متواصل، لاسيما في جنوبها، خلال الأسبوعين الماضيين، وقد فاق حجم العاصفة الأخيرة قدرة خزانات المياه وضفاف الأنهار على استيعابها.

ويربط العلماء والمسؤولون الحكوميون هذه التقلبات بين موجات الجفاف والأمطار الشديدة، بتغير المناخ الذي أدى أيضاً إلى ارتفاع درجات الحرارة في صيف إسبانيا.

وقال وزير الداخلية الإسباني، أنطونيو سانز، إن 19 نهراً بالأندلس في حالة تأهب قصوى تحسباً للفيضانات خلال اليومين المقبلين، مع امتداد سوء الأحوال الجوية من ملقة على الساحل الجنوبي إلى المناطق غير الساحلية قرب إشبيلية وقرطبة.