أكد قادة الشرطة والأمن العرب عزمهم على تعزيز التعاون بين أجهزة الشرطة والأمن العربية للتصدي للتحديات المتزايدة، ومنها الجريمة المنظمة والجرائم العابرة للحدود.

جاء ذلك في المؤتمر الـ 48 لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي اختتم أعماله اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، بمشاركة دولة الكويت.

وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيان أن المؤتمر شهد مناقشات مستفيضة على مدار يومين حول سبل تعزيز الأمن العربي المشترك، خصوصًا بين أجهزة الشرطة والأمن العربية، مع استعراض تجارب أمنية ناجحة لبعض الدول الأعضاء.

وأوضح البيان أن المشاركين ركزوا على أهمية التعاون في مكافحة المخدرات، التي تهدد المجتمعات العربية عبر تأثيرها السلبي على الصحة العامة والتنمية الاقتصادية، وما يصاحبها من فساد وغسل للأموال وتعطيل للطاقة البشرية، خاصة لدى الشباب.

وشدد مديرو الشرطة العرب، في ذات السياق، على تنظيم مزيد من الحملات التوعوية، وأكدوا الدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام في هذا المجال، مثمنين الجهود التي تقوم بها الدول العربية لمواجهة هذه المشكلة والتنسيق القائم بينها وبين الدول الأجنبية في هذا الشأن.

ودعا المؤتمر إلى تكثيف الجهود لمكافحة الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك الاحتيال المالي، من خلال حملات توعية عامة، وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية، وتسريع التحقيقات في مثل هذه الجرائم. كما أوصى المؤتمر بتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الأعضاء حول أساليب الاحتيال الإلكتروني لرصدها والتصدي لها بفعالية.

ووافق المشاركون على توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت خلال عام 2024، واعتمدوا تقرير الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لعام 2024، كما دعوا الاتحادات الرياضية العربية للشرطة إلى المشاركة الفاعلة في نشاطات الاتحاد.

يُذكر أن وزارة الداخلية الكويتية شاركت في المؤتمر بوفد ترأسه الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء حمد المنيفي، وضم في عضويته كلا من مدير إدارة مباحث العاصمة العميد صالح العمر، ومساعد المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العقيد يوسف مرشد، ومدير إدارة الضيافة العامة وعضو مجلس إدارة اتحاد الشرطة الرياضي العقيد أحمد دشتي، ومن الإدارة العامة لمتابعة شؤون المجالس واللجان الوزارية الرائد أبرار بهبهائي.