مصممات مجوهرات إماراتيات: مشاعرنا نصوغها بالذهب والألماس - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

أكّدت مجموعة مصممات مجوهرات إماراتيات أن المجوهرات تعد قطعاً وتصاميم تحمل الكثير من المشاعر التي يصغنها بالذهب والألماس، ووصفنها بالقطع المميزة التي غالباً ما تفكر السيدات كثيراً قبل شرائها، ولفتت مصممات التقتهن «الإمارات اليوم» إلى أن القصة خلف التصميم هي الجزء المهم في تقديم القطعة، مشددات على أن التحديات في عالم المجوهرات تكمن في كيفية تقديم قصص المجوهرات، وكذلك الحفاظ على الجودة في الأحجار والألماس، وكذلك فرادة التصميم وتميزه.

واحتفاء بنساء ملهمات يسهمن في رسم ملامح الإبداع في الدولة، نظمت شركة «رانج روفر»، أمس، حدثاً جمع مصممات إماراتيات في عالم المجوهرات، قدمن مجموعاتهن التي تبرز حكايات متعددة، وقد عرضت كل من حصة الشعفار، وعائشة بن هندي، ونورة شوقي، وهند وفاطمة إسماعيل الجناحي، ونورة الشامسي، أبرز تصاميمهن في عالم الذهب والألماس.

في عُمر صغير

وتحدثت المصممة نورة الشامسي عن تأسيس علامتها في المجوهرات، لـ«الإمارات اليوم»، وقالت: «دخلت عالم التصميم في عمر صغير جداً، وصممت أول قطعة مجوهرات وأنا أبلغ 11 عاماً فقط، وقد صممت أقراطاً ومشبكاً للشعر، من الذهب والألماس، وكان والدي يدعمني في تنفيذ التصاميم التي أرسمها في مشغل المجوهرات الخاص به»، ولفتت الشامسي إلى أنها درست التصميم الداخلي، ولكنها أيضاً تخصصت في مجال إدارة الأعمال، كي تتمكن من متابعة أعمال العائلة، موضحة أنها لا تقوم بإدارة عملها في المجوهرات كأنه مشروع، لأن المجوهرات تعبر عن المشاعر، وكذلك لأنها لا تستطيع أن تساوم على جودة الألماس الذي تستخدمه أو التصاميم والذهب.

ونوهت بأن المجوهرات هي المشروع الجانبي الذي أسسته إلى جانب وظيفتها في القطاع الحكومي، موضحة أنها تخرجت في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وقد استخدمت الذكاء الاصطناعي في مجال المجوهرات، حيث قدم لها تصاميم شبيهة بتصاميمها، وكذلك الكثير من المعلومات حول الأذواق العامة بحسب الدول، وطبيعة الذهب المرغوب فيه بكل دولة، وكذلك الأسعار التي يمكن أن يدفعها العميل في شراء الذهب.

النساء وقوتهن

أمّا المصممة عائشة بن هندي، فتسعى من خلال مجوهراتها إلى تسليط الضوء على النساء وقوتهن، حيث أطلقت على علامتها اسم «توا»، وهي كلمة فرنسية تعني «أنتِ»، مشيرة إلى أن هدفها توجيه رسالة بضرورة حب الذات، لأنه حين يحب المرء ذاته يشع بكل ما هو جميل، ولفتت إلى أن العلامة الخاصة بها تصمم وتصنع في الإمارات، وقد أطلقت العلامة منذ ثلاث سنوات، ولكنها خلال فترة وجيزة تمكّنت من أن تعرض مجوهراتها في مهرجان «كان» السينمائي بفرنسا، موضحة أن التصميم الذي يميز العلامة هو شكل الشرارة التي تذكر النساء بضرورة الإشعاع على نحو دائم، وأنها تستلهم من كل ما هو جميل، بدءاً من الدولة مروراً بالطيور أو الطبيعة، ونوهت بن هندي بأنها نشأت في بيئة تحب الفن والتصميم، وكانت تصاحب والدها للمعارض، إذ كانت تجذبها القطع المميزة، وهذا ما أسس لديها الشغف بعالم المجوهرات، وأكّدت أن علامتها موجودة اليوم على المنصات الإلكترونية، موضحة أنه لا توجد تحديات تذكر في عالم المجوهرات عبر المواقع، معتبرة أن جميع الموجودين على المنصات يكملون بعضهم بعضاً، مشددة على أن الطريقة الأبرز لوصول المجوهرات إلى الناس، ليست من خلال الإعلانات وإنما من خلال الزبائن الذين يشترون القطع المميزة، وشدّدت على أن مجال المجوهرات عبارة عن بناء علاقات أكثر من كونه مجرد بيع وتسويق، فحتى الفعاليات التي تنظم، المهم منها بناء العلاقات مع الزبائن.

سفر ومُدن

من جهتها، تستلهم مصممة المجوهرات نورة شوقي، تصاميمها من خلال السفر والمدن التي تزورها، ولفتت إلى أنها دخلت عالم المجوهرات في عام 2020، وقدمت مجموعة خاصة بسريلانكا ومن ثم المالديف، وبعدها المغرب واليابان، ومن مدينة اليابان استلهمت تصاميم «حب في طوكيو» التي قدمتها بمناسبة يوم الحب، وهي قلادة مصممة من القلوب، وبمثابة إهداء لليابان.

وأكّدت شوقي أن وجودها في أماكن جديدة يقدّم لها الإلهام في صياغة المجوهرات، وقد يكون مصدر الإلهام الشوارع أو الطبيعة أو حتى العمارة، ففي المالديف استوحت مجموعتها من صدف البحر، بينما في المغرب كانت مستوحاة من الأشكال الهندسية في العمارة، مع الإشارة إلى أنه من الممكن تقديم القطع بتصاميم خاصة على الطلب وتغيير ألوان الأحجار، واعتبرت شوقي أن التحديات في مجال المجوهرات تكمن في وصول القصة التي تحملها تصاميمها لجميع الناس، لأن قصة العلامة الخاصة بها تعبر عن الهوية.

ونوهت شوقي بأنها تسعى إلى أن تصل قصة المجوهرات للواتي يرتدينها، لأنه لابد من أن يكون هناك نوع من التواصل بين القطعة ومقتنيها، موضحة أن المجوهرات تحمل الكثير من المشاعر والعواطف، ولهذا فإن السيدات قد يستغرقن الوقت في التفكير في قطعة المجوهرات قبل شرائها، بخلاف شراء العباية أو حقيبة اليد أو ما شابه ذلك.


أحجار كريمة

عُرض خلال الحدث مجموعة من الأحجار الكريمة المتنوّعة والمتعددة الألوان، التي تتسم بالندرة والأشكال المتنوعة، وقد أتيح للحضور الاختيار من بين الأحجار، وقدمت عالمة الأحجار الكريمة، كلوي ساراسولا، لكل امرأة، بعد اختيارها الأحجار، شرحاً وافياً عن أسماء الأحجار الكريمة ومصادرها ومعانيها، والرسالة التي تحملها للأشخاص، واستعرضت ساراسولا أفكاراً ورؤى عميقة مرتبطة بعالم الأحجار والفن الكامن وراءه، حيث إن بعض الأحجار يكون مصدرها البراكين وهي تحمل معنى القوة، فيما أحجار أخرى، ومصدرها البحار أو الجبال، قد تشير إلى ضرورة الالتفات إلى الذات، أو التركيز على الإبداع وغيرهما من المعاني.

عائشة بن هندي:

. التصميم الذي يميز العلامة الخاصة بمجوهراتي هو شكل الشرارة، التي تذكّر النساء بضرورة الإشعاع على نحو دائم.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق