في تصريحات جديدة، أكد مستشار البيت الأبيض أن الولايات المتحدة على وشك إتمام العديد من الصفقات التجارية الهامة التي ستحقق مصالحها الاقتصادية على المدى الطويل. 

وأوضح مستشار البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية المفروضة على بعض الدول، خاصة الصين، تعد جزءاً من استراتيجية تهدف إلى خفض العجز التجاري وتعزيز سوق السندات الأمريكية. 

كما أشار مستشار البيت الأبيض إلى أن المفاوضات بشأن الصين لم تبدأ بعد، ولكنه يرى أن هذه الرسوم سيكون لها تأثير كبير على توجيه المسؤولين للطاولة التفاوضية. 

في الوقت نفسه، أعربت بعض الدول الأوروبية عن قلقها إزاء تأثير هذه الرسوم على النمو الاقتصادي العالمي.

رسوم ترامب: خطوة حاسمة لتحقيق العدالة التجارية 

في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أشار المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ "القرار الصائب والحاسم" بشأن الرسوم الجمركية. 

وأضاف مستشار البيت الأبيض أن هذه الرسوم، التي لا تقل نسبتها عن 10%، تهدف إلى ضمان أن تكون التجارة أكثر عدلاً لصالح العمال الأمريكيين. 

وتابع قائلاً إن "الرسوم تساهم في خفض العجز التجاري وتعزيز سوق السندات الأمريكية"، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي في إطار سياسة اقتصادية تهدف إلى تحسين وضع الولايات المتحدة على الساحة العالمية.

المفاوضات مع الصين: بداية مرحلة جديدة

المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض أكد أن المشاورات مع الصين حول الرسوم الجمركية لم تبدأ بعد.

 ومع ذلك، فقد أكد مستشار البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يصر على أن تكون التجارة بين البلدين عادلة للولايات المتحدة، متهمًا الصين بالتسبب في انخفاض الأجور في أمريكا بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. 

وأوضح مستشار البيت الأبيض أن الصين تستفيد من هذه الاتفاقات على حساب العمال الأمريكيين، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية هي أداة للضغط على الصين للمشاركة في مفاوضات تجارية أوسع.

الصفقات التجارية المقبلة: فرص عديدة للتعاون الدولي 

في تصريحات أخرى له، أكد المستشار الاقتصادي أن الولايات المتحدة تتوقع إتمام العديد من الصفقات التجارية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 

وقال إن هناك 15 دولة قد قدمت عروضاً لفتح اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، معرباً عن تفاؤله بشأن مستقبل هذه الاتفاقات. 

وأضاف أن الرئيس ترامب يسعى إلى جلب المسؤولين في هذه الدول إلى "طاولة المفاوضات" بهدف تحسين العلاقات التجارية وتحقيق مصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل.

القلق الأوروبي: تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي

من جهة أخرى، أبدت وزيرة المالية السويدية قلقها من تأثير الصراع التجاري الناجم عن الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي في السويد. 

كما أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن على الدول الكبرى مواجهة حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات التجارية لترمب. 

وأكد أن هذه الإجراءات قد تؤثر سلباً على الأسواق العالمية، خاصة في ظل التوترات الحالية بين واشنطن وبعض شركائها التجاريين.

التوجه العالمي نحو التجارة المتعددة الأطراف 

وفي سياق آخر، أعلنت منظمة شنغهاي للتعاون دعمها لنظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وعادل. وأكدت المنظمة أن الدول الأعضاء تدعو إلى احترام المبادئ التجارية العالمية دون تمييز، في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في السياسات التجارية الأحادية.

مع تصاعد النزاع التجاري العالمي، يبقى من الواضح أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تمثل خطوة جريئة ضمن استراتيجيته الاقتصادية. ورغم التحديات التي قد تواجهها بعض الدول نتيجة لهذه السياسات، إلا أن البيت الأبيض يرى في هذه الخطوات فرصة لتحقيق العدالة الاقتصادية للولايات المتحدة. 

في الوقت ذاته، يبقى المستقبل مفتوحاً لعدد من الصفقات التجارية التي قد تغير المشهد الاقتصادي العالمي