وخلال زيارة تفقدية للأعمال الإنشائية، التقي محافظ الفيوم، الدكتور أحمد الأنصاري، بوفد رفيع من الشركة برئاسة السيد ياماموتو نوبويوكي، لمتابعة سير العمل ومعدلات التنفيذ في المصنع، الذي من المنتظر أن يبدأ تشغيله التجريبي في سبتمبر المقبل، تمهيدًا لافتتاح مرحلته الأولي في ديسمبر.

في زيارة حملت طابعًا استثماريًا وتنمويًا، استقبل المحافظ وفدًا من الشركة العالمية، ضمن متابعة الاستعدادات النهائية لأحد أضخم المشروعات الصناعية التي تشهدها المحافظة في تاريخها الحديث، اللقاء، الذي تم بمقر ديوان عام المحافظة، جاء استكمالًا للتنسيق المستمر بين الجانبين لمتابعة مشروع إنشاء مصنع مصر للضفائر الكهربائية للسيارات، والذي يعتبر أول استثمار أجنبي بالكامل داخل منطقة حرة بمحافظة الفيوم.

 شدد المحافظ علي ضرورة التنسيق التام بين جميع الشركات المنفذة لضمان سير الأعمال دون تعارض، وتسريع معدلات الإنجاز، تمهيدًا للانتهاء من المشروع في توقيته المحدد.

 أعرب السيد ياماموتو نوبويوكي، رئيس مجلس إدارة الشركة بأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في مصر، مشيدًا بتسهيلات الحكومة والدعم المتواصل من محافظة الفيوم.

قال المهندس أحمد بديوي، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة يُقام المصنع علي مساحة 70 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 30 مليون دولار، ويشمل منطقة إنتاج، ومباني إدارية، ومنطقة حرة، ومرافق خدمية، فضلًا عن أماكن انتظار للعمال والنقل.

ويُتوقع أن تصل صادرات المصنع إلي نحو 100 مليون دولار سنويًا، مع إدخال تكنولوجيا يابانية حديثة تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات، ويوفر المشروع ما يقرب من 3500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء الفيوم.

قال المحافظ انه قام بزيارة ميدانية إلي موقع المصنع بمنشأة كمال، حيث استمعوا إلي شرح حول معايير السلامة والصحة المهنية بالموقع، وأبرز مكونات المشروع وتطور مراحل التنفيذ، بحضور مهندسي الشركات المنفذة.

وأكد "الأنصاري" حرص المحافظة علي تذليل كل العقبات، وتقديم كافة أوجه الدعم اللوجستي، لضمان نجاح المشروع الذي وصفه بـ"التحول الاقتصادي الهام في مستقبل الفيوم الصناعي" لافتا الي انه في ظل السعي نحو تمكين المحافظات من لعب دور محوري في التنمية الشاملة، يأتي المصنع  كخطوة استراتيجية تعزز من مكانة الفيوم علي خريطة الاستثمار الصناعي، ومع بداية العد التنازلي لافتتاح المشروع، تبقي الآمال معلقة علي أن يصبح هذا المصنع نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والمستثمر الأجنبي في خدمة الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل