استشهد 20 فلسطينيا بقصف إسرائيلي على مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة عملية الإبادة الجماعية واستهداف المنظومة الصحية شمالي القطاع.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إن طواقمه تعمل على إخماد حرائق نشبت في خيام النازحين بمواصي خان يونس بعد قصف إسرائيلي أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة أن 20 شهيدا بينهم أطفال سقطوا بقصف إسرائيلي على مخيم النازحين بمواصي خان يونس.
كما أكد استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مربع سكني كامل في منطقة النفق وسط مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن عدة أشخاص أصيبوا جراء قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما أكد انتشال جثمان شهيد إثر قصف إسرائيلي على حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 55 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 44 ألفا و532 شهيدا و105 آلاف و538 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 30 شهيدا و84 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
عمليات نوعية للمقاومة
في الأثناء، قالت القسام -الجناح العسكري- لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت دبابتي ميركافا إسرائيليتين على مفترق الرضيع وسط مدينة بيت لاهيا، وأخرى بعبوة شواظ غرب مخيم جباليا.
كما استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 قرب محطة تمراز وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضافت القسام أنها تمكنت من قنص وقتل جنديين إسرائيليين في شارع أبو العيش وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي قرب منطقة الطاقة شرقي مدينة غزة وسط القطاع.
وأضافت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات جنود وآليات للاحتلال في محيط مفترق برج عوض في حي الجنينة شرق رفح.
حصار وتهجير
ويستمر الجيش الإسرائيلي بعدوانه على شمالي القطاع، حيث قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة إن الاحتلال هجر عددا كبيرا من الفلسطينيين من بيت لاهيا رغما عنهم، عبر الحصار والقصف المتواصل.
من جهته قال مدير المستشفيات بوزارة الصحة بقطاع غزة للجزيرة إن أكثر من 100 مريض بمستشفى كمال عدوان معرضون للموت.
وأضاف، إمدادات الأكسجين توقفت بشكل كامل في المستشفى بعد استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما يعني توقف الخدمة الصحية برمتها.
كما قال مدير المستشفيات إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الوصول إلى مستشفى العودة، واستهدف مستشفى كمال عدوان لإجبار الناس على النزوح، مضيفا أن المناطق الشمالية من قطاع غزة تباد بالكامل.
وقد أصيب 3 من أفراد الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، إثر إلقاء قنابل متفجرة من طائرات "كواد كابتر" على المستشفى.
وقال مراسل الجزيرة إن المستشفى ما زال يتعرض لقصف مدفعي وإطلاق نار متواصل من قبل القوات الإسرائيلية.
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي غرب مدينة غزة، في ظل الإبادة الجماعية المتواصلة شمال القطاع.
وأفاد شهود عيان بإصابة نازحين في شارع صلاح الدين شمال القطاع، بعد إطلاق النار عليهم من آليات وجنود الجيش الإسرائيلي.
وخلال 60 يوما من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، استشهد وفقد أكثر من 3700 فلسطيني شمال القطاع، فضلا عن إصابة نحو 10 آلاف واعتقال 1750، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي الاثنين.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قصف الاحتلال الوحشي لبيت لاهيا ومستشفى كمال عدوان ومحاولات تهجير السكان إمعان في الجريمة وحرب الإبادة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت بجانب القتلى والجرحى حوالي 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : الجزيرة
0 تعليق