نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«عكاظ» وراحلوها.. أروقةٌ وأوراقٌ غير مُرَاقة - عرب فايف, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 11:46 مساءً
ها نحن اليوم نقفُ متأملين، نستحضر وجوههم، ندرك أن فقدهم خسارةٌ كبيرة، ولكن بقاء ذكراهم إرثٌ معنويٌّ لا يُضاهى؛ فكل مشروع أنجزناه، وكل صفحة خطتها أيديهم، تحمل بصمة روحهم وإبداعهم؛ وكل ذلك لن يُمحى مع الزمن.
ويبقى الحنين إليهم رفيقَ الأيام؛ نتلمَّس حضورهم في تفاصيل الذاكرة.. في همسات أحاديث لا تزال تُردِّد أسماءهم، وفي لحظات الصمت التي تخفي بين طيّاتها شوقاً عميقاً.. غابوا عن أعيننا، لكن أرواحهم تظل نابضةً بيننا، تسري في زوايا المكان، وتوشّح جدرانه بذكرى عطائهم.. لم يكن وجودهم مجرد حضورٍ عابر، بل بصمة خالدة في سجل المحبة والمودة، شُعلة أوقدت الأمل في دروبنا، ونوراً أضاء عتمة الأيام الصعبة.
أروقة الصحيفة وأوراقها شاهدةٌ على صداقات صُنعت لتدوم، وروح الفريق التي لا تخبو بغياب الأشخاص.. وكيف ننسى تلك الاجتماعات واللقاءات، والضحكات العفوية، والنقاشات؟.. صنعوا جزءاً من حياتنا اليومية، ومن ذاكرتنا.
تمرُّ الأيام، وتبقى الذكريات حاضرةً في القلوب والعقول.. حكايات تروي مواقفَ جميلةً ومشاعرَ نبيلةً.. لم يغادروا وجداننا.. نتذكرهم اليوم ليس كأسماء عملت واجتهدت، بل أرواح أضاءت مسيرتنا وزرعت البهجة في دروبنا.
إن التعبير عن الامتنان والوفاء ليس مجرد كلمات تكتب على الورق، بل هو مشاعر صادقة تتجاوز الحدود وتلامس القلوب.. نحن اليوم لا نودعهم فقط، بل نجدد العهد معهم بأنَّ ذكراهم ستبقى حية، وأن القيم التي تركوها ستكون دليلنا في المستقبل.
وإنْ كان الفراق قد أبعدهم عن دنيا الأحياء، فإنهم يعيشون في سطورنا، في أحاديثنا، وفي كل عمل أخلصوا له يوماً.. فما أصدق الوفاء حين يكون عهداً لا ينقضي، نُحافظ فيه على ذكراهم، ونُكمل المسيرة بروحهم التي زرعت فينا القوة والعزيمة.
ويبقى الود والوفاء أعظم ما يمكن أن نقدمه لأولئك الذين رحلوا وتركوا خلفهم إرثاً من المحبة والعطاء. فاللهم اجعلهم في رحاب جنتك، وبلّغهم دعواتنا، وأكرمهم بعفوك ورضوانك، وامنح قلوبنا سكينة اللقاء بهم يوماً في دار الخلود.
أخبار ذات صلة
0 تعليق