* وتعودنا أن ننتظر الديربيات على المستطيل الأخضر، وهذا ما كان في ديربي العاصمة بين الهلال والنصر بعد أن فاز النصر طولاً وعرضاً وكان الهلال في أسوأ حالاته حتى على مستوى التيفو الهلالي.

* والتحويلة هنا كانت لديربي طال انتظار النصراويين عن فرحهم بالفوز على النادي الذي بلغ ذروته الموسم الماضي حتى منتصف هذا الموسم.. وما الخلافات الهلالية عن سوءه بين من يراها إدارية ومن يراها فنية، وإن كنت أراها فنية بعد أن قصم النصر ظهر غرور جيسوس.

* أما في الديربي الأقدم بين الأهلي والاتحاد والذي انتهى إيجابياً بالتعادل الذي غضب منه الأهلاويون وفرح من أجله الاتحاديون في عادة تتكرر منذ ٤٥ عاماً.

* الغضب الأهلاوي نظير المستوى الفني الذي كان فارقاً على مستطيل ملعبه، إذ كانت فرصة لاستغلال المستويات الاتحادية غير المرضية لمحبي العميد والتي لم يستغلها عشاق الملكي.

* إلى هنا كان الطريق بلا تحويلة، حتى شاهدنا لوحة (التحويلة) عن المستطيل لتراشق جمهور الناديين تراشقاً لن أقبله على المستوى الشخصي من الأهلاويين قبل الاتحاديين، فما اعتدناه من جمهور الناديين الطاغيين في دعم ناديهم إلا لوحات فنية تدعم لاعبيهم.

* نعم أبدع الأهلاويون في رسم لوحة تناقلتها وسائل الإعلام العالمية ظانين أنها مباراة ديربي الغضب في إيطاليا، ولكنها كانت سعودية رخصة واستمارة.

* ما شاهدنا من تصوير الجماهير نقل لنا تصرفات (معيبة) بإشارات بالأيادي من الطرفين وملافظ أثناء وبعد المباراة لا يرضاها من كان يصلي صلاة العشاء قبل بدء المباراة.!

* ما هكذا تورد الإبل يا أقدم ديربي بالخليج.. وما هكذا يتلقفها الإعلام قبل الجماهير في تأجيجها وإلقاء اللوم لطرفٍ دون الآخر، وإن كان له مسبباته.

* فلازلت أتذكر تغريدة من الحساب الإنجليزي لنادي الاتحاد بتاريخ ٩ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ١١:٠٦ م، بصورة وحيدة كان فيها إيحاء (+18) غير مسبوق في تاريخ الأندية السعودية استحى الحساب العربي للنادي أن يغرد بها وفضل الرتويت لها (فقط) ونالت تفاعلاً تجاوز ٤ ملايين، وردوداً وصلت ١٤٠٠ رد جرت المشجعين الغلابة لعاقبة لا تُحمد.

* تلك التغريدة مرت مرورا غير كريم، قوبلت بغضب أهلاوي عارم وكذلك للوسط الرياضي العاقل.. ولازلت التغريدة تتداول حتى تاريخ نشر هذا المقال.!

* وفي سياق متصل لازال يتعرض المهندس بدر تركستاني مدير إدارة الجماهير في الأهلي لكل أنواع الإساءات تنوعت بين عنصرية و(غيورية) جراء ما يقوم به من إبداع منذ أكثر من ١٥ عاماً، ما جعل رؤساء روابط سابقين (عاطلين) عن كل شيء إلا في غيرتهم منه ولا ألومهم في ذلك، فالفروسية علا ضبحها غِلاً وحسداً لتفوقه عليهم بسنوات ضوئية فيحاسبون ردة فعله ويتركون أفعال غيره.

فاصلة منقوطة ؛

* قال ابن سينا «ابتلينا بقوم يظنون أن الله لم بهدِ سواهم».

* وقال بليز باسكال «كلما زادت ثقافة المرء زاد مايجده من أصالةٍ وفروسيةٍ عند الآخرين».

* وأقول: رفعت الأقلام.