نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرفاق «خائرون»... يتساءلون ! - عرب فايف, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 11:46 مساءً
تطرح سيناريوهات اليوم الثاني في غزة الكثير من المشاهد المؤلمة، وكلها لا تصب في صالح القضية، وأهلها. لقد كان السابع من أكتوبر تحولاً هائلاً في منطقة الشرق الأوسط، ومبتدأ فعل لا خبر له حتى الآن. كان الحدث الذي اعتقد أصحابه أنهم قادرون على استخدامه لمصلحتهم، ولكنه تحول إلى ذريعة إلغاء وجود شعب كامل.
حين تطلب كشف حساب لأحداث 7 أكتوبر 2023، التي شهدت هجوماً غير مسبوق من قبل حركة حماس على إسرائيل، ترى كيف تسبّبت في تصعيد خطير في الشرق الأوسط، مكّن إسرائيل من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، والنتيجة آلاف الضحايا وتدمير كبير لا مثيل له.
ولربما يقول «المغامرون» إنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة عالمياً، لكن الواقع يقول إنها أصبحت أكثر تعقيداً بسبب الحرب والدمار الواسع، حيث أدى التصعيد إلى انقسام المواقف الدولية، والعودة إلى مسار الصفر، والحديث العلني لأول مرة عن تهجير سكان غزة إلى مشارق الأرض.
من يرى المشهد الفلسطيني اليوم سيرى كيف زاد الضغط على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية وتوترات داخلية بين الفصائل الفلسطينية. كان لشعب غزة وجود وحياة شبه معقولة بينما اليوم لم يعد هنالك شعب، ولم تعد غزة كما كانت قبل.
في المجمل، أحدثت هذه التطورات تغييراً جوهرياً في مسار القضية الفلسطينية، لكنها جعلت الحلول الدبلوماسية أكثر تعقيداً، وأثارت مخاوف من استمرار عدم الاستقرار في المنطقة.
بيد أن الأزمات دائماً ما تكون خير فرصة لعملية مراجعة شاملة، وهذا ما يجب أن يحدث. لقد أثبتت حماس أنها ليست مؤهلة للوصاية على قضية شعب يستحق الحياة، وحان الوقت لخروجها من المشهد السياسي من أجل مصلحة الجميع. لا بد من حكومة فلسطينية موحدة، ذلك أن الخلافات الفلسطينية الداخلية كانت دائماً أخطر على القضية الفلسطينية من إسرائيل.
أخبار ذات صلة
0 تعليق