يواجه المدرب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، أصعب الاختبارات بعد توليه تدريب الفريق عندما يواجه أرسنال الإنجليزي.

ويلتقي مانشستر يونايتد مع غريمه آرسنال، في الجولة الـ14 من الدوري الإنجليزي الممتاز، مساء الأربعاء.

وقد أبدى فريق مانشستر يونايتد تحت 39 عامًا إعجابه كقوة هجومية، حيث سجل ثمانية أهداف في ثلاث مباريات.

ولن يتغاضى ميكيل أرتيتا عن ذلك، الذي حافظ على شباكه نظيفة مرة واحدة فقط في آخر تسع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع ذلك، بينما يتكيف الفريق مع خطة 3-4-2-1 الجديدة، فقد شهدنا أيضًا بعض المشاكل المبكرة في خط دفاع الولايات المتحدة.

سلط الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز الضوء على النقاط التكتيكية الرئيسية قبل المباراة الكبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب الإمارات يوم الأربعاء.

الصراع للمشاهدة

لم يعتاد عماد ديالو على العمل مع مدرب جديد في الأسابيع القليلة الماضية فحسب، بل إنه يتعلم أيضًا كيفية اللعب في مركز جديد تمامًا.

اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا معتاد على اللعب كمهاجم على الجهة اليمنى، ولكن في خطة أموريم 3-4-2-1 فهو حاليًا الخيار الأول في مركز الظهير.

بعد تقديم ثلاث تمريرات حاسمة في مباراتين بالدوري الإنجليزي الممتاز، ترك اللاعب الإيفواري الدولي انطباعًا أوليًا جيدًا.

يستغل عماد سرعته المذهلة بشكل جيد، بالإضافة إلى إظهار استعداده للضغط، وهي سمة أساسية في فلسفة أموريم التكتيكية، والتي يجب أن يكون مدرب مانشستر يونايتد الجديد سعيدًا بها.

وكانت تمريرات عماد الطويلة، التي أدت إلى هدفين لماركوس راشفورد وجوشوا زاركزي، رائعة في تنفيذها.

جاءت تمريرة أماد الحاسمة ضد إيفرتون (كما هو موضح أدناه) عندما ضغط على جيمس تاركوفسكي في نصف الخصم وفاز بالمباراة.

كما ترون من خرائط اللمس المجمعة الخاصة به في المباريات ضد إيبسويتش تاون وإيفرتون، قضى عماد وقتًا أطول على الكرة من المعتاد في المناطق العميقة.

ومع ذلك، فقد بدأ في بعض الأحيان في التحسن لإظهار أنه لا يزال قادرًا على إحداث تأثير إيجابي في الثلث الأخير من الملعب.

من المؤكد أن مواجهة أرسنال خارج أرضه في هذا المركز الجديد ستكون اختبارًا صعبًا.

وسيجبر نفسه على التراجع بشكل متكرر، وربما يستهدف غابرييل مارتينيلي في بعض الأحيان، بالإضافة إلى الإشراف على هجمات الظهير الأيسر الإيطالي ريكاردو كالافيوري.

لا يتقدم الإيطالي بنفس القدر الذي يتقدم به جورن تامبر على الجانب الآخر، لذا مع وجود أماد الذي يشكل تهديدًا كبيرًا في الهجمات المرتدة، فيمكنه الجلوس والحد من مطالبه الهجومية.

من المتوقع أن تكون مباراة القط والفأر بين كالافيوري، نجم أرسنال الصيفي، وديالو، جناح يونايتد المتألق، مثيرة للاهتمام.

وسيستهدف أرسنال الجناح الأيسر ليونايتد

يعتمد فريق أرتيتا على تقديم خدمات بوكايو ساكا عالية الجودة، وقد ساعدت عودة مارتن أوديجارد في تسهيل ذلك في المباريات الأخيرة.

وفي المباريات الأربع الأخيرة بجميع المسابقات، أعطى قائد أرسنال 52 تمريرة لنجم إنجلترا.

وكجزء من الرابطة الخاصة بينهما، سجل ساكا ثلاثة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة خلال تلك الفترة.

يوضح الرسم البياني أدناه مدى تفضيل الجانرز للجانب الأيمن عند الهجوم في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ساكا، الذي سجل بالفعل وصنع آخر في أربع مسابقات مختلفة، سيحصل على الكرة قدر الإمكان.

ومما يزيد الأمور تعقيدا أن أموريم يعاني من مشكلة في التوازن على الجانب الأيسر من دفاعه.

وسيغيب الظهير الأيسر ليساندرو مارتينيز عن المباراة بسبب الإيقاف، مما قد يمنح لوك شو فرصة للمشاركة لأول مرة هذا الموسم.

إذا لم يشعر مدرب يونايتد بأن الظهيرين مناسبين، فقد يشرك لاعبين يلعبان بالقدم اليمنى على الجانب الأيسر، ومن المؤكد أن دييجو ديلوت سيبدأ في مركز الظهير.

استهدف كل من إبسويتش وإيفرتون هذا الجانب من مانشستر يونايتد، وسيتبعه آرسنال.

كيف سيتعامل اليونايتد مع لاعبي أرسنال الزائدين عن الحاجة؟

ورغم أن أسلوب أموريم كان جريئا حتى الآن، فإن الرحلة إلى أرسنال، الذي يمر بفترة جيدة من الأداء، قد تدفع إلى نظرة تكتيكية أكثر حذرا.

على سبيل المثال، الاستعانة ببرونو فيرنانديز كلاعب خط وسط في أول مباراتين له لم يكن مناسبًا هذه المرة، خاصة وأن البرتغالي تمركز على الجانب الأيسر من الثنائي.

وهذا من شأنه أن يضعه في مواجهة مباشرة مع أوديجارد، لذلك من المحتمل أن يتم استدعاء المتخصصين الدفاعيين كاسيميرو أو مانويل أوجارت لشغل هذا الدور.

وإذا نظرت إلى متوسط ​​مراكز أرسنال وشباك التمريرات لموسم 2024/25، يمكنك أن ترى كيف يتطلع رجال أرتيتا دائمًا إلى إنشاء عدد كبير من لاعبي 2 ضد 1 أو 3 ضد 2 على اليمين.

ويميل كاي هافرتز نحو هذا الجانب، كما بدأ الدولي الهولندي تيمبر يصبح أكثر عدوانية في أسلوبه الهجومي.

في مركز الظهير، سيحتاج دالوت إلى قلب دفاع أيسر (هاري ماغواير، ماتيس دي ليخت، شاو أو ليني يورو) لدعمه بشكل وثيق في الداخل.

وهذا يعني أن الثلث الدفاعي المتبقي لأموريم سينتقل أيضًا إلى الجانب الآخر.

علاوة على ذلك، سيكون من الضروري للاعب خط الوسط الأعسر الأمريكي أن يتدخل في دوره ويوفر الغطاء الدفاعي.

خلال غياب أوديجارد الطويل، رأينا العديد من منافسي أرسنال يضاعفون أو يضاعفون هجماتهم على ساكا ثلاث مرات، لكن عودة النرويجي جعلت ذلك شبه مستحيل.
إذا ذهب اللاعبون إلى ساكا، فسيترك ذلك لأوديغارد مساحة إضافية لإيذاء الخصم، وأي خطأ في التركيز من قبل يونايتد على هذا الجناح يمكن أن يعاقب عليه.

من سيبدأ المباراة للأبطال؟

سيكون هذا هو اختيار أموريم للفريق الأكثر إثارة للاهتمام، ويكاد يكون من المستحيل التنبؤ بتشكيلته الأساسية.

في ثلاث مباريات كان فريقه مرشحًا للفوز بها، أتيحت له الفرصة للقاء 21 لاعبًا مختلفًا.

والمفاجأة أن أياً من لاعبي خط وسطه لم يكمل 90 دقيقة متتالية، حيث كانت التغييرات والتبديلات أمراً شائعاً في بداية الشوط الثاني.

لقد سجل جميع مهاجميه الأساسيين أهدافًا وأعجبوا بها، مما يجعل اختياره للمهاجم أمرًا إيجابيًا في هذه الرحلة إلى شمال لندن.

وكان زاركيزى ممتازا أمام إيفرتون عندما سجل هدفين، كما كان راسموس هايلاند ممتازا عندما سجل هدفين أمام بودو/جليمت على ملعب أولد ترافورد، بينما سبق لراشفورد أن سجل المدرب الجديد الأهداف الثلاثة التالية.

وسيجد أرتيتا أن هذه المباراة صعبة للغاية، حيث يعيش منافسه بشكل شبه مستمر منذ توليه المسؤولية. ولعب فرنانديز وشو ومزراوي وراشفورد وكاسيميرو في أكثر من مركز حتى الآن.

الجانب الإيجابي لهذا الفريق لمانشستر يونايتد هو نضارة الفريق وعنصر المفاجأة الأكثر أهمية.

الصراع بين أرتيتا وأموريم صراع كبير، ولكن هناك العديد من الصراعات المثيرة للاهتمام طوال الحلقة.