حُكمت محكمة إيطالية، أمس، بالسجن مدى الحياة على طالب اعترف بقتل حبيبته السابقة، في قضية أثارت جدلا وسخطا في إيطاليا.

وكان ممثلو الادعاء طالبوا بإنزال أقصى عقوبة في إيطاليا على فيليبو توريتا (22 عاما)، المتهم بقتل جوليا تشيكيتين في نوفمبر من العام الماضي، قبل أيام قليلة من تخرجها من جامعة بادوفا.

وتعرضت جوليا البالغة 22 عاما للطعن 75 مرة، في جريمة مروعة أثارت احتجاجات مناهضة للعنف ضد المرأة في مختلف أنحاء إيطاليا.

وقال جينو، والد جوليا، من أمام المحكمة "أعتقد أن محاربة العنف ضد المرأة لا ينبغي أن تكون من خلال الأحكام، بل بإجراءات وقائية".

ولم تثر تلاوة الحكم التي بُثت مباشرة على التلفزيون الإيطالي، أي رد فعل واضح من توريتا.

وكان محاميه جوفاني كاروسو وصف طلب السجن مدى الحياة بأنه مبالغ فيه، قائلا إن موكله "ليس بابلو إسكوبار"، في إشارة إلى تاجر المخدرات الكولومبي.

وأكد المدعي العام أندريا بتروني أن توريتا تصرّف "بوحشية كبيرة"، من خلال مهاجمته جوليا قبل أن يفر معها في سيارته.

وعثر على جثتها بعد أسبوع من اختفائها في واد قرب بحيرة بارسيس شمال البندقية.

وقبض على توريتا في اليوم التالي قرب لايبزيغ في ألمانيا بعد نفاد البنزين من سيارته.

ويندرج مقتل جوليا ضمن سلسلة من جرائم قتل تطال النساء وتصدرت عناوين الأخبار في إيطاليا خلال السنوات الأخيرة.

ومن بين 276 جريمة قتل سجلتها وزارة الداخلية الإيطالية حتى الآن هذا العام، كانت النساء ضحايا مئة منها، 88 منهنّ قتلهنّ أشخاص مقرّبون منهنّ، فإما شريك حياة أو حبيب سابق.

وفي الفترة نفسها من العام الفائت، كان عدد الجرائم التي كانت ضحاياها نساء 110 من أصل 310 جرائم، مع مقتل 90 امرأة على يد شخص مقرّب منهنّ. وسنة 2022، قُتلت 106 نساء على يد احد المقربين منهنّ مقارنة بـ107 في العام 2021.