تحدث الفنان المصري عمرو سعد عن مراهقته وتأثيرها العميق على مسيرته الشخصية والفنية، مشيراً إلى أن الاحتياج المادي في تلك الفترة شكل شخصيته وألهمه السعي نحو تحقيق الذات. 

عمرو سعد يتحدث عن مسيرته الفنية 

وقال سعد خلال استضافته في واحدة من أبرز ندوات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بدورته الـ 45، والتي أقيمت مساء أمس كختام لفعاليات المهرجان: "أدين لفترة مراهقتي بكل ما وصلت إليه الآن؛ لأنها كانت المحرك الأساسي لتحديد هدفي ورؤيتي للحياة"، وأوضح الفنان أن السينما لعبت دوراً أساسياً كبيراً في حياته خلال تلك المرحلة، خاصة أنها قدمت له مساحة من الخيال والإلهام وسط واقع صعب لم يتح له تحقيق ذاته. 

وأضاف: "عائلتي كانت من عشاق الفن، وهو ما جعلني أعيش دائماً في أجواء ملهمة، لكن الأهم في الحياة ليس امتلاك الموهبة فقط، بل الإصرار على تحقيق أهدافك"، وتحدث سعد عن المهن التي امتهنها قبل دخوله مجال الفن، مشيراً إلى أنه امتهن العديد من الوظائف حيث عمل "صنايعي" حتى وصل إلى أن يكون مهندساً قبل أن يقوم بتغيير مسيرته المهنية كلها ويصبح فناناً، مؤكداً على أن كل تجربة مر بها أثرت في تكوينه الشخصي. 

كما أشار إلى أنه قليل الظهور في الأعمال الفنية، ولكنه يسعى دائماً لاختيار أدوار تليق به وتترك بصمة، وتأثير على المتلقي، وأشار الفنان المصري خلال حديثه إلى لقائه بالأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي أحدث تحولاً في حياته، ودفعه للقراءة بشكل مكثف.

وفي ختام حديثه، أكد عمرو سعد على رؤيته للفن كـ"قوة خشنة" لها القدرة على التأثير وتغيير المجتمعات، ولا يراها قوة ناعمة، كما أوضح أن بداياته الفنية كانت صعبة، حيث لم يكن هناك فرص لأبطال شباب بعمر 22 عاماً في ذلك الوقت، لكنه تمسك بحلمه، وسعى لتحقيقه رغم كل التحديات، كما كشف عن حبه لأعمال السير الذاتية، مؤكداً على أنه يتمنى تقديم مسيرة عدد كبير من الشخصيات المعروفة من بينهم الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، والعالم الكبير الراحل أحمد زويل.