نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في الصحف الكويتية: نصائح للبنان بعدم انتظار محادثات عُمان والسلطة تعمل بجدية لتنفيذ ما تعهدت به - عرب فايف, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 06:44 صباحاً
لفتت صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "الإتصالات تكثّفت بين المسؤولين اللّبنانيّين في السّاعات الماضية، لتقييم نتائج المحادثات مع نائبة المبعوث الأميركي لشؤون الشّرق الأوسط مورغان أورتاغوس، الّتي شغلت السّاحة السّياسيّة على مدى يومين، بعدما كانت سبقتها موجة من التّحليلات والشّائعات حول أهداف الزّيارة وما تحمله من مواقف ورسائل".
وأشارت إلى أنّ "المسؤولين يعكفون على دراسة الخطوات الّتي ستعمل عليها الحكومة اللبنانية لتحقيق الأهداف المطلوبة، سواء على صعيد نزع السلاح أو القيام بالإصلاحات التي تحظى بأولوية في المرحلة الحالية، والتي ستكون موضع نقاش مع صندوق النقد الدولي خلال زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى واشنطن في 21 نيسان الحالي".
وأكّدت مصادر مطلعة لـ"الأنباء"، أنّ "السلطة اللبنانية لم تكن تنتظر زيارة الموفدة الأميركية، للبدء بوضع الخطط لتنفيذ ما التزمت به، سواء من خلال خطاب القسم أو البيان الوزاري للحكومة. وهي بالتالي منذ نيل الحكومة الثقة من المجلس النيابي، تعمل بأجهزتها المختلفة يوميا وبجدية، لتنفيذ ما التزمت به".
وأوضحت أنّ "في الوقت عينه، تدرس السّلطة اتخاذ الخطوات بما يحقق المصلحة الوطنية وتجنب إحداث أي شرخ داخلي، خصوصا ان إسرائيل لم تتقدم أي خطوة باتجاه تنفيذ بنود القرار 1701، الذي ينص على انسحاب كامل قواتها من الأراضي اللبنانية. بل على العكس، لا تزال تحتل المواقع وتتصرف كما لو ان المنطقة الحدودية تحت سيطرتها بالكامل، بعد مضي ما يقارب الشهرين على انتهاء الفترة التي اتفق عليها لتحقيق الانسحاب الشامل".
ورأت المصادر أن "الحكومة اللبنانية بخطواتها، تضع عينا على الإجراءات التي تعمل على تنفيذها، والعين الأخرى على الحركة المفصلية إقليميا ودوليا، من اجتماعات القاهرة الثلاثية بين قادة فرنسا ومصر والأردن، إلى اجتماع واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وما تخلله من إعلان عن مفاوضات أميركية- إيرانية حول الملف النووي، الأمر الذي قد يغير قواعد التفاهمات القائمة؛ ويدفعها سواء بالاتجاه الإيجابي أو السلبي".
نصائح للبنان بعدم انتظار محادثات عُمان
من جهتها، ذكرت صحيفة "الراي" الكويتيّة، أنّ "السّبت لناظره قريب... ولـ"مُنْتِظره" ثقيل. فإذا كانت المنطقة والعالم يترقّبان انطلاق محادثات "اختبار النيات" في عُمان بين الولايات المتحدة وإيران، باعتبارها ستؤشر لإمكان تجنُّب حربٍ قُرعت طبولها بقوةٍ في الأيام الأخيرة، قبل المفاجأة التي أطلّت برأسها من البيت الأبيض خلال استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنّ لبنان الذي يسير "فوق جمر" النار التي رُمي في فوهتها غداة "طوفان الأقصى"، ينتظر هذا المسار المعقّد مُثْقَلًا ومُثْخَنًا بكل التداعيات المدمّرة لمواجهاتٍ أيلول- تشرين الثّاني الماضيَين بين إسرائيل و"حزب الله"، التي تباطأ إيقاعُها وضاقت جغرافيتها منذ اتفاق وقف النار؛ ولكنها أبقت بلاد الأرز على مقعد البدلاء عن "أصيلين" يُخشى أن يَقتادوه مجدداً إلى "محرقةٍ" معهم وربما... عنهم".
وكشفت أنّ "نصائح أُسدِيت لبيروت بعدم الرهان على مآلاتِ ما سيَجري بين الولايات المتحدة وإيران، الذي قد يتطلّب وقتاً للتبلور، رغم حرص الإدارة الأميركية على تَفادي الانزلاق إلى عملية استنزافٍ للوقت تتقنها الجمهورية الإسلامية لـ"إمرار العواصف"، وهو ما جَعَلها تُعلي التفاوض المباشر وإن ربما مروراً بجولةِ "تحمية" غير مباشرة".
ولفتت الصّحيفة إلى أنّ "هذه النصائح كانت بدأت مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي اختصرت أوساطٌ سياسيةٌ جوهرَ ما حَمَلَتْه بأنه وجوبُ "فصلِ المسارَين" بين ما يتعيّن على لبنان القيامَ به تحت عنوان "نزع سلاح حزب الله بسرعة"، لدفْع البلاد نحو حقبةٍ جديدةٍ، وبين ما سيكون على جبهة إيران، صِداماً أو احتواءً، في الملف النووي وأخواته (الباليستي وأذرع إيران في المنطقة)؛ في مقابل "تلازُم المسارين" بين سحْب السلاح وإنجاز الإصلاحاتِ المالية والمصرفية ومكافحة الفساد والإرهاب".
وبيّنت أنّ "بحسب "خريطة الطريق"، يتعيّن على لبنان أن يقوم بما عليه في الشِقّ الإصلاحي والسيادي، وعدم جعْل مخاوف التصادُم مع حزب الله أو النزاع الأهلي سبَبَاً لـ إبطاءٍ -قد يكون باهظ التكلفة- لمسيرةِ استعادة الدولة من الدويلة، وإلا يَفقد الحماية الأميركية لعملية بناء الدولة والنهوض المتعدّد البُعد، ويتعمّق انكشافه وحيداً على إسرائيل التي "تفرض بالنار" تنفيذ اتفاق وقف النار وفق تفسيرها لمندرجاته".
0 تعليق