في صورة أثارت الجدل والسخرية، وقف مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، على متن سيارة "شاص" يستمع لامرأة عجوز في شوارع صنعاء.

نشر الصورة القيادي الحوثي المعرف بالبوق المدافع عن فساد وظلم وجرائم جماعته وقادتها، نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ الحوثية، مدعياً أن المشاط قضى حاجة المرأة في مشهد وصفه بأنه "رحمة القائد بشعبه".

لكن الصورة التي طالعها "المشهد اليمني" لم تمر كما أريد لها. ففور انتشارها، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات تسخر من محاولة الحوثيين تلميع قياداتهم وسط واقع مأساوي يعيشه المواطنون.

فالعجوز التي دفعتها الظروف القاسية للتسول أصبحت رمزاً لصورة صنعاء تحت سيطرة الميليشيات، حيث يزداد عدد المتسولين وتعمق الأزمات الإنسانية في ظل انقطاع الرواتب واستمرار الجبايات.

أحد الناشطين وصف القصة بأنها "مسرحية رديئة"، معلقاً: "تكملت القصة: ثم مشى المشاط فوجد عجوزاً تأكل من القمامة، وسألها لماذا؟ فأجابت: لأنكم سرقتم رواتبنا وحقوقنا".

من جهته، سخر السياسي نايف القانص قائلاً: "خرج المشاط يتفقد الشعب، فلم يجد سوى عجوز واحدة محتاجة، فأعطاها مبلغاً يكفي لتشتري منزلاً وتؤمن مستقبلها!".

وجاءت الصورة والتعليق المصاحب لها كدعاية موجهة، لكنها تحولت إلى منصة لتسليط الضوء على الفقر المدقع، حيث يعيش المواطنون في صنعاء بين مطرقة القمع الحوثي وسندان الجوع.