دراسة تفسر علاقة الغضب المكبوت بأمراض المناعة الذاتية لدى النساء! - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

تشير الأبحاث إلى أن أمراض المناعة الذاتية تصيب النساء بنسبة تصل إلى 80% من الحالات المسجلة، وذلك وفقاً لدراسة نُشرت عام 2020.

كما تواجه النساء أيضاً معدلات أعلى من القلق واضطراب ما بعد الصدمة وفقدان الشهية العصبي، ما يثير تساؤلات حول العلاقة بين العوامل البيولوجية والسلوكية في تدهور صحتهن.

ووفقاً لصحيفة "ذا إندبندنت" فقد ظهرت في الآونة الأخيرة نظريات تربط الغضب المكبوت بظهور الأمراض المزمنة.

وأفادت بعض الدراسات بأن النساء غالباً ما يعانين من "إسكات وكبت الذات"، أي قمع احتياجاتهن وتجنب المواجهة للحفاظ على الهدوء الاجتماعي، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية.

 منذ أواخر الثمانينيات، لاحظت عالمة النفس دانا جاك، ميل النساء إلى كبت مشاعر الغضب وتقديم الآخرين على أنفسهن، وربطت هذا النمط بارتفاع معدلات الاكتئاب بينهن.

وفي دراسة حديثة بجامعة بيتسبرغ، تبين أن النساء ذوات البشرة الملونة اللاتي يكبتن غضبهن معرضات لخطر تصلب الشرايين بنسبة 70% أكثر من غيرهن، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

شهادات "مرعبة" للعائدين من الموت تحيّر العلماء - موقع 24

كشف الكاتب الأمريكي لي ستروبل عن نتائج صادمة توصل إليها بعد سنوات من التحقيق في الظواهر الخارقة، مؤكداً أن الحياة بعد الموت ليست مجرد اعتقاد ديني، بل حقيقة مدعومة بشهادات وأدلة يصعب تفسيرها علمياً.

هذه العلاقة بين العاطفة والصحة الجسدية ليست مجرد تكهنات، إذ تعكسها تجارب نساء عديدات مثل سارة (37 عاماً) التي تم تشخيصها بفقر الدم الخبيث في سن 21، ثم بمرض فيبروميالغيا لاحقاً.

وتروي سارة أنها شعرت بأن غضبها المكبوت تحول إلى ألم جسدي امتد إلى صدرها وأكتافها وحلقها، ولم تجد راحة إلا من خلال ممارسات مثل الرقص التأملي والتنفس العميق وتقنيات التهدئة العصبية.

الضغط النفسي وتأثيره على جهاز المناعة

وتشير الأبحاث إلى أن التعرض المستمر للضغط النفسي يؤثر على وظائف جهاز المناعة، وقد يؤدي إلى تفاقم أمراض المناعة الذاتية.

وتؤكد د. جولين برايتن، أخصائية في الغدد الصماء، أن "قمع العواطف، خاصة الغضب، يؤدي إلى اضطراب في الاستجابة المناعية وزيادة الالتهابات"، وهو ما قد يسهم في تطور أمراض مثل الذئبة والتصلب المتعدد.

من جهة أخرى، توضح د. سولا ويندغاسين، أخصائية علم النفس الصحي، أن الصحة لا تتأثر فقط بالعوامل البيولوجية، بل تتداخل معها العوامل النفسية والاجتماعية، مما يجعل معالجة القمع العاطفي جزءاً أساسياً من أي خطة علاجية شاملة.

التهدئة هي الحل

ولتجنب الآثار السلبية لكبت الغضب، يوصي الخبراء بتطوير الوعي العاطفي من خلال الكتابة اليومية أو العلاج النفسي أو ممارسة تقنيات التأمل.

فيما تؤكد د. برايتن أن التعبير الصحي عن المشاعر، عبر ممارسة التمارين البدنية أو التحدث بصراحة عن الغضب، قد يخفف من حدة التوتر ويمنع تفاقم المشكلات الصحية.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق