أعلنت شركة "MT Events" الكويتية للإنتاج الفني عن قرارها باستبعاد فنان عالمي كان من المقرر أن يحيي حفلًا غنائيًا جماهيريًا في مدينة الكويت لرياضة المحركات بتاريخ 24 من الشهر الجاري، وذلك بعد التأكد من دعمه العلني للاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان تلقته "قدس برس"، قال الرئيس التنفيذي للشركة، مشاري الطراروة: "بعد الإطلاع على التفاصيل والتثبت من موقف الفنان الداعم للكيان الصهيوني، وبالتزامن مع المجازر التي يتعرض لها أهلنا في غزة، قرر مجلس إدارة الشركة استبدال الفنان المشار إليه بآخر، لإحياء الحفل في نفس التاريخ والموقع."
وأكد الطراروة أن هذا القرار يأتي انطلاقًا من الموقف المبدئي والثابت للشركة الداعم للقضية الفلسطينية، مضيفًا: "رغم ما سيترتب على القرار من خسائر مالية، فإننا نرفض تمامًا أن نكون، ولو بشكل غير مباشر، جزءًا من أي دعم للإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في غزة."
وأشار إلى أن "الشركة قررت أيضًا تخصيص نسبة من عائدات بيع التذاكر بعد التعديل، لدعم أهالي غزة ومساندتهم في محنتهم الإنسانية".
وقد قوبلت هذه الخطوة بإشادة واسعة من ناشطين ومؤسسات داعمة لفلسطين، الذين اعتبروها موقفًا أخلاقيًا رفيعًا يُجسّد انحيازًا صادقًا للحق الفلسطيني، ورفضًا حاسمًا لأي شكل من أشكال التطبيع أو التواطؤ مع الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال رئيس "رابطة شباب لأجل القدس العالمية طارق الشايع"، إننا "نثمّن هذا الموقف النبيل والمسؤول الذي عبّرت عنه شركة Mt Events بإلغاء حفل الفنان الداعم للكيان الصهيوني، واستبداله بفنان آخر، تأكيدًا على الموقف الأصيل للكويت، قيادة وحكومة وشعبًا، في مناصرة قضية فلسطين العادلة، ورفض كل أشكال التطبيع والدعم للاحتلال الغاصب".
وأضاف الشايع في حديثه لـ"قدس برس" أن "هذا القرار الشجاع، رغم ما قد يترتب عليه من خسائر مادية، يُجسّد بصدق المبادئ الثابتة التي نشأ عليها أبناء الكويت، ويُعبر عن التزام وطني وأخلاقي وإنساني تجاه ما يتعرض له أهلنا في غزة من جرائم إبادة جماعية ترتكبها آلة القتل الصهيونية أمام صمت عالمي مريب".
وأكد الناشط الكويتي أن موقف الشركة "يتناغم تمامًا مع الموقف الكويتي الرسمي الذي عبّر عنه سمو الأمير وولي عهده حفظهم الله، والموقف الشعبي الذي طالما كان سندًا قويًا لفلسطين، وهو موقف نعتز به ونأمل أن يكون مثالاً يُحتذى به في المنطقة".
وختم الشايع بقوله، "نتوجه بالشكر والتقدير لإدارة الشركة، ونؤكد دعمنا لكل مبادرة تُعبّر عن الوفاء لدماء الشهداء، ورفض الخذلان، ونُجدد العهد بأننا سنظل صوتًا حرًا لأجل القدس وفلسطين".
وشهدت الكويت أمس الإثنين تفاعلاً مع حملة الإضراب العالمي التي انطلقت احتجاجًا على المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أعلنت العديد من الشركات والمؤسسات التجارية والثقافية عن مشاركتها في هذه الحملة، تعبيرًا عن تضامنها مع القضية الفلسطينية ورفضها لآلة القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وتنوّعت صور التضامن بين إغلاق تام للأعمال، وتعليق المعاملات المالية، وتخصيص أرباح هذا اليوم لصالح دعم غزة عبر القنوات الرسمية.
0 تعليق