نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استشاري: التهابات الأذن تهدد سمع الأطفال.. وهذه أفضل طرق الوقاية والعلاج - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 03:34 مساءً
يطلق على التهاب الأذن أحيانًا اسم التهاب الأذن الوسطى، وهي عدوى تُصيب الأذن الوسطى وهي المساحة المملوءة بالهواء التي تقع خلف طبلة الأذن وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة،هذا مايقوله الدكتور نبال الشواقفة استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفيات الحمادي بالرياض،مشيراً إلى أن الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن من البالغين.
ويؤكد الدكتور الشواقفة استشاري الأطفال بالحمادي إلى أنه نظرًا لزوال التهابات الأذن غالبًا دون علاج، فقد يبدأ العلاج بالسيطرة على الألم ومراقبة المشكلة،وفي بعض الأحيان تُستخدَم المضادات الحيوية لعلاج العدوى،وبعض الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة بعدوات متعدِّدة في الأذن،ومن الممكن أن يُسبِّب ذلك مشكلات في السمع وغيرها من المضاعفات الخطيرة.جاء ذلك في حوار مع د.نبال الشواقفة استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفيات الحمادي بالرياض،وفيما يلي نص الحوار:
بداية مالذي يحدثه عدوى الأذن؟
-في حالة عدوى الأذن، يمكن للأنابيب الضيقة التي تمتد من الأذن الوسطى إلى الجزء الخلفي للحلق(قنوات استاكيوس) أن تتورم وتصاب بالانسداد،وقد يؤدي ذلك إلى تراكم المخاط في الأذن الوسطى،ومن الممكن أن يصبح هذا المخاط معديًا ويسبب أعراض عدوى الأذن،وعادة ما تظهر علامات وأعراض عدوى الأذن سريعًا.
وما العلامات والأعراض التي يمكن أن تحدث جراء ذلك؟
-تتضمن العلامات والأعراض الشائعة في الأطفال ما يلي:
ألم بالأذن،بالأخص عند الاستلقاء،وضغط أو سحب على الأذن،وصعوبة في النوم،والبكاء أكثر من المعتاد، والتهيُّج، وصعوبة السمع أو الاستجابة للأصوات،وفقدان التوازن، وحُمَّى بدرجة حرارة 38 درجة مئوية (100 درجة فهرنهايت) أو أكثر،وتصريف سائل من الأذن،والصداع،وفقدان الشهية.
ومتى يجب زيارة الطبيب المختص؟
-يمكن أن تشير العلامات والأعراض المصاحبة لعدوى الأذن إلى الإصابة بعدد من الأمراض،لذا يلزم تشخيص الحالة بدقة وتلقي العلاج على الفور،مع ضرورة الاتصال بطبيب طفلك إذا استمرت الأعراض لأكثر من يوم،وإذا
كانت الأعراض تظهر لدى طفلك وكان عمره أقل من 6 أشهر، وكان ألم الأذن شديدًا،وحينما يصبح الرضيع أو الطفل الأكبر قليلًا لا ينام أو كان يُعاني من التهيج بعد إصابته بالبرد أو أي التهاب الجهاز التنفسي العلوي الأخرى،ويمكن أن تلاحظ إفرازات لسوائل أو صديد أو سائل دموي من الأذن.
وما هي الأسباب؟
-يَحدُث التهاب الأذن بسبب بكتيريا أو فيروس يصيب الأذن الوسطى،وتنتج هذه العدوى أحيانًا بسبب مرض آخر—البرد، أو الإنفلونزا أو الحساسية— مما يسبب احتقانًا وتورُّمًا في الممرات الأنفية، والحلق،والقناة السمعية.
وهل من معلومات أخرى عن الأذن الوسطى؟
-تتضمن الأذن الوسطى ثلاث عظام صغيرة، وهي—المطرقة والسندان والركاب،وتنفصل الأذن الوسطى عن الأذن الخارجية بواسطة طبلة الأذن وتتصل بالجزء الخلفي من الأنف والحلق بواسطة ممرات ضيقة معروفة باسم قناة إستاكيوس،وتُعد قوقعة الأذن، ذات التشريح الذي يشبه القوقعة،جزءًا من الأذن الداخلية، حالات الأذن الوسطى المرضية التي قد تكون ذات صلة بعدوى الأذن أو تتسبب في حدوث مشاكل مماثلة في الأذن الوسطى تشمل ما يلي:
●التهاب الأذن الوسطى الانصبابي،أو تورم وتراكم السوائل(الانصباب) في الأذن الوسطى دون عدوى بكتيرية أو فيروسية،وقد يحدث هذا بسبب استمرار تراكم السوائل بعد تحسن عدوى الأذن،وقد يحدث أيضًا بسبب خلل وظيفي أو انسداد غير مُعدٍ في أنابيب استاكيوس.
●يحدث التهاب الأذن الوسطى المزمن المصحوب بانصباب، عندما يظل السائل في الأذن الوسطى ويستمر في العودة دون إصابة بكتيرية أو فيروسية،وهذا يجعل الأطفال عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الجديدة وربما يؤثر على السمع.
●التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن،التهاب الأذن الذي لا يُشفى مع العلاجات المعتادة، وقد يؤدي هذا إلى حدوث ثقب بطبلة الأذن.
وما عوامل الخطورة؟
-تشمل عوامل خطر الإصابة بعدوى الأذن:
●العمر:الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين يكونون أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن بسبب حجم وشكل أنابيب النَّفير،ولأن أجهزتهم المناعية لا تزال في مرحلة النمو.
●مجموعات رعاية الأطفال. الأطفال الذين يُعتنى بهم في مجموعات رعاية الأطفال يصبحون أكثر عرضةً للإصابة بنزلات البرد وعدوى الأذن من الأطفال الذين يمكثون في المنزل،كما يتعرَّض الأطفال في مجموعات رعاية الأطفال لمزيد من العدوى،مثل:نزلات البرد.
●الإرضاع:يكثر إصابة الأطفال الذين يشربون من زجاجة الرضاعة،خاصةً في وضع الاستلقاء،بعدوى الأذن مقارَنةً بالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
●العوامل الموسمية:تشيع عدوى الأذن أكثر أثناء الخريف والشتاء.
فقد يكون الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن عندما ترتفع نسبة حبوب اللقاح.
●تلوث الهواء:يمكن أن يزيد التعرض لدخان التبغ أو ارتفاع مستويات تلوث الهواء من خطر الإصابة بأمراض الأذن.
●سكان ألاسكا الأصليين:تشيع عدوى الأذن بين سكان ألاسكا الأصليين.
●الحنك المشقوق:قد تؤدي الاختلافات في بنية العظام والعضلات لدى الأطفال المصابين بالحنك المشقوق إلى صعوبة تصريف أنبوب النَّفير.
وكيف تكون الوقاية؟
-للحد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن،اتبع النصائح التالية:
●منع نَزَلات البرد وغيرها من الأمراض.علّم أطفالك غسل أيديهم جيدًا وبشكل متكرر، وألا يتشاركوا أواني الطعام والشراب مع الآخرين،وعلّم الأطفال العطس أو السعال في موضع ثني المرفق،وقلل الوقت الذي يقضيه طفلك في أماكن رعاية الأطفال الجماعية،إن أمكن،وقد يكون الأمر مفيدًا إذا كان مَركَز رعاية الطفل به عددٌ أقلُّ من الأطفال،وحاول ألَّا تُرسِل طفلك إلى مرَكز رعاية الطفل أو المدرسة عندما يكون مريضًا.
●تجنَّب التَّدخين السَّلبي،وتأكَّد من ألَّا يُدخِّن أحد في منزلك. بعيدًا عن المنزل،وابقَ في بيئات خالية من التَّدخين.
●أرضِعي طفلك رضاعة طبيعية. إن أمكن،وأرضِعي طفلكِ رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهرٍ على الأقل،إذ يحتوي لبن الأم على أجسامٍ مُضادَّة قد تُوفِّر الحماية من التِهابات الأُذن.
●إذا كنتِ تُرضعين الطفل لبنًا اصطناعيًا،فاحملي طفلك في وضعٍ مُعتدِل،وتجنَّبي وضع الزُجاجة في فم طفلك أثناء استلقائِه على الظهر،ولا تضَعي زجاجات اللبن في الفراش مع طفلك.
●تحدَّثي مع الطبيب عن اللِّقاحات،واسألي طبيبك عن اللِّقاحات المناسبة لطفلِك،وقد تساعد لقاحات الإنفلونزا الموسمية ولقاحات المكوَّرات الرئوية وغيرها من اللقاحات البكتيرية على منع التهابات الأذن.
0 تعليق