أعلنت وزارة الداخلية الألمانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الثلاثاء)، أن ألمانيا علقت مؤقتاً قبول أي لاجئين إضافيين عبر برنامج إعادة التوطين من خلال المفوضية.

وأفادت وسائل إعلام غربية أن الجانبين توصلا خلال محادثات الائتلاف الحكومي التي لم تحسم بعد إلى اتفاق مبدئي لإنهاء برامج القبول الفيدرالية الطوعية للاجئين كلما أمكن ذلك، وعدم إطلاق أي برامج جديدة، فيما أعلنت الحكومة الألمانية فرض ضوابط مؤقتة على جميع الحدود البرية للبلاد، في إجراء وصفته بأنه محاولة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وحماية مواطنيها من التهديدات.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر: «نعمل على تعزيز الأمن الداخلي، ونواصل تنفيذ خطتنا القوية لمواجهة الهجرة غير الشرعية»، مشددة على موقف بلادها إزاء الهجرة في السنوات الماضية، إذ تسعى الحكومة جاهدة لاستعادة زمام المبادرة بعد تزايد التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بسبب هذه القضية.

وأعلنت الحكومة الألمانية العام الماضي، فرض ضوابط مؤقتة على جميع الحدود البرية للبلاد، في إجراء وصفته بأنه محاولة لـ«مواجهة الهجرة غير الشرعية، وحماية مواطنيها من التهديدات».

وتعد الهجرة غير الشرعية قضية خلافية منذ وقت طويل خلال مفاوضات الحكومة الائتلافية بين تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي من جهة والحزب الديمقراطي الاجتماعي من جهة أخرى، ويطالب المحافظون بنهج أكثر صرامة تجاه طالبي اللجوء في مواجهة تزايد التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف ووقوع عدد من حوادث العنف المرتبطة بلاجئين.

وتعتزم ألمانيا توفير ما يصل إلى 6560 مكاناً ضمن برنامج إعادة التوطين بالاتحاد الأوروبي هذا العام، ويقبل هذا البرنامج عادة لاجئين من جنسيات مختلفة أو أفراداً عديمي الجنسية.