أعدت الوزارة خطة متكاملة لاستلام كميات القمح من المزارعين عبر 450 موقعًا تخزينيًا منتشرًا في مختلف أنحاء الجمهورية، وتم تجهيز الصوامع والشون لاستقبال المحصول. كما تم تسهيل الإجراءات الخاصة بالاستلام لضمان سرعة المعالجة وعدم تأخير العملية.

تستهدف الوزارة استلام ما بين 4 إلى 5 ملايين طن من القمح المحلي خلال الموسم الجديد، وذلك في ظل استقرار أسعار القمح العالمية، مما يعزز من فرص تحقيق هذا الهدف.

يُذكر أن الحكومة خصصت نحو 6 مليارات جنيه لشراء القمح المحلي، حيث حُدد سعر التوريد لحساب هيئة السلع التموينية بواقع 2200 جنيه للإردب (150 كيلو) بدرجة نظافة 23.5 قيراط، بما يعادل 14500 جنيه للطن. كما تم تحديد سعر 2150 جنيه للإردب بدرجة نظافة 22 قيراط، و2100 جنيه لدرجة نظافة 22.5 قيراط، وذلك لدفع المزارعين لزيادة معدلات التوريد.

يهدف هذا التسعير إلى تشجيع المزارعين على توريد أكبر كميات ممكنة من المحصول، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما تم تقديم مجموعة من الحوافز الإضافية للمزارعين، مما يعكس حرص الدولة على دعمهم وتعزيز الإنتاج المحلي.

وأعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن بدء توريد محصول القمح المحلي لعام 2025 في محافظة الفيوم، حيث تم استلام نحو 70 طنًا في اليوم الأول من صومعة طامية.

ونوه الوزير إلى أن نضج المحصول مبكرًا في الفيوم، نظرًا لطبيعتها الصحراوية، ساهم في تعجيل عملية الحصاد والتوريد قبل موعد الموسم الرسمي. وأكد الوزير أن هذا التوريد المبكر يعكس جاهزية الوزارة لاستقبال المحصول وتوفير التسهيلات اللازمة للمزارعين.

وشدد الوزير على ضرورة تسليم مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة كحد أقصى من تاريخ التوريد، تنفيذاً لتوجيهات الوزارة بتيسير الإجراءات على المزارعين ودفع مستحقاتهم في أسرع وقت.

وأشار فاروق إلى أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتيسير عمليات التوريد، من خلال توفير مواقع استلام مجهزة ومعتمدة، مع استمرار المتابعة اليومية لضمان انتظام واستقرار الموسم.

وفي سياق متصل، كشف وزير التموين عن قيام الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز كفاءة تخزين وإدارة الحبوب، ودعم جهود الدولة في تطوير منظومة الصوامع وطرق التخزين، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان والجودة في حفظ الحبوب الاستراتيجية.

وعملت الوزارة على التوسع في إنشاء الصوامع الحديثة لزيادة السعة التخزينية للقمح من خلال المشروع القومي للصوامع، حيث ارتفعت القدرات التخزينية من 1.2 مليون طن في عام 2014 إلى أكثر من 5.5 مليون طن حاليًا.

كما تم إنشاء نحو 50 صومعة جديدة بسعة تخزينية تقدر بنحو 1.5 مليون طن، موزعة على 17 محافظة، بجانب تطوير القدرات التخزينية الحالية من الشون والهناكر والقناطر.

وتعمل الوزارة من خلال الشركة القابضة للصوامع والشركة العامة على تشغيل شبكة حديثة من الصوامع وفق أحدث النظم التكنولوجية، مما يساهم في تقليل الفاقد والحفاظ على جودة المخزون.

ويهدف مشروع الصوامع إلى تقليل الفاقد الذي كان يحدث في الماضي بسبب التخزين في الشون الترابية، وضمان الحفاظ على جودة المحصول. 

كما يتميز المشروع باستخدام أحدث التقنيات في بناء الصوامع وإدارتها، حيث تضم الصوامع الحديثة أنظمة إلكترونية متطورة تشمل أنظمة التحكم الآلي في عمليات استقبال الحبوب وفرزها وتجفيفها، إلى جانب أجهزة استشعار ذكية لمراقبة مستويات الرطوبة والحرارة في الصوامع، مما يساهم في الحفاظ على الحبوب لأطول فترة ممكنة.

و تواصل الوزارة جهودها في تطوير منظومة الخبز المدعم، لضمان توفير رغيف خبز عالي الجودة للمواطنين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل